بقلم : عوني الداوود
قبل الحديث عن أهمية تشكيل «مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل»، الذي كلّف جلالة الملك عبدالله الثاني يوم أمس رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان بتشكيله ورئاسته، وبمتابعة من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، لا بد من الإشارة إلى حجم الصناعات الرقمية عالميًا، وحجم الاقتصاد الرقمي - فقط للدلالة على أهمية «تكنولوجيا المستقبل» - التي لا يمكن بدونها تجاوز الحاضر وصولًا إلى المستقبل، وفي كافة مناحي الحياة، خصوصًا وأن «القطاع الرقمي» بات يُعد محركًا للنمو الاقتصادي وتهيئة فرص العمل. ومن هذه الدلالات، المؤشرات العالمية التالية:
1. بحسب «تقرير التقدم في المشهد الرقمي واتجاهاته لعام 2023» الصادر عن مجموعة البنك الدولي، فقد ركّز التقرير على أهمية التقدم المحرز عالميًا في مجال الرقمنة وإنتاج البلدان من التكنولوجيا الرقمية واستخدامها - من الوظائف الرقمية، وصادرات الخدمات الرقمية، وتطوير التطبيقات إلى استخدام الإنترنت، والقدرة على تحمل التكاليف، والجودة، وغيرها. ويبرز التقرير اتجاهين واضحين يسهمان في تشكيل المستقبل الرقمي، وهما: أهمية البنية التحتية العامة الرقمية، والإمكانات التحويلية التي حققها الذكاء الاصطناعي.
2. تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى كأكبر دولة من حيث حجم الاقتصاد الرقمي، والذي بلغ حجمه 13.6 تريليون دولار في عام 2020 (وفقًا لتقرير صادر عن الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات).
3. بلغ حجم سوق الاقتصاد الرقمي في 47 دولة شملها التقرير نحو 32.6 تريليون دولار في 2020، بما يمثل زيادة بنسبة 3% على أساس سنوي.
4. جاءت الصين في المركز الثاني، بحجم اقتصاد رقمي بلغ 5.4 تريليون دولار.
5. حقق قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات (مثل الاستشارات التقنية وتطوير البرمجيات) نموًا سريعًا يعادل ضعفي سرعة النمو في بقية قطاعات الاقتصاد، مما أدى إلى خلق فرص عمل بمعدل ستة أضعاف معدل نمو الاقتصاد العالمي.
هذا (عالميًا)، أمّا (محليًا)، فلا بد من الإشارة إلى أن (الخدمات المستقبلية) تُعد واحدة من المحركات الـ(8) الرئيسة في «رؤية التحديث الاقتصادي»، وهو محرك يشمل: خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الإبداعية، إضافة إلى الرعاية الصحية والخدمات المالية والتجارة والنقل.
وفي «رؤية تحديث القطاع العام»، فإن (الإجراءات والرقمنة).....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء سرايا الإخباريه