أعلن الملياردير إيلون ماسك أن شخصًا ثالثًا خضع لعملية زرع جهاز من شركة Neuralink، المتخصصة في تطوير واجهات الدماغ والحاسوب.
وأوضح ماسك خلال مقابلة في حدث أقيم في لاس فيغاس أن الشركة لديها الآن 3 أفراد يستخدمون أجهزة Neuralink، وجميعهم في حالة جيدة.
وأشار ماسك إلى أن الشركة أدخلت تحسينات على أجهزتها منذ إجراء عملية الزرع الأولى قبل نحو عام، بما في ذلك زيادة عدد الأقطاب الكهربائية، تحسين النطاق الترددي، وإطالة عمر البطارية.
كما ذكر أن Neuralink تخطط لإجراء عمليات زرع إضافية لما بين 20 إلى 30 شخصًا خلال هذا العام.
أهمية غرسة ماسك وبينما لم يقدم ماسك تفاصيل عن الشخص الثالث، كشف عن تحديثات تتعلق بالمستخدمين السابقين.
المستفيد الثاني، الذي يعاني من إصابة في النخاع الشوكي وتلقى الغرسة في الصيف الماضي، تمكن من لعب ألعاب الفيديو باستخدام الجهاز وبدأ بتعلم برامج التصميم ثلاثي الأبعاد.
المستفيد الأول، وهو أيضًا مصاب بشلل نتيجة إصابة في النخاع الشوكي، فقد ساعده الجهاز على لعب ألعاب الفيديو والشطرنج.
ورغم الاهتمام الذي تجذبه تطورات Neuralink، فإنها ليست الوحيدة التي تعمل على تكنولوجيا واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs).
وفقًا لقاعدة بيانات الدراسات الأميركية، هناك أكثر من 45 تجربة جارية تهدف إلى تحسين علاج اضطرابات الدماغ والتعامل مع إصابات الجهاز العصبي.
وأوضح المدير المشارك لمركز تكنولوجيا الأعصاب بجامعة واشنطن راجيش راو أن العديد من المختبرات أظهرت إمكانية استخدام BCIs لتحكم دقيق في مؤشرات الكمبيوتر.
وأشار راو إلى تفرد Neuralink باستخدام روبوت لزرع أقطاب مرنة مباشرة في الدماغ لتسجيل النشاط العصبي، مما يتيح تسجيل بيانات من عدد أكبر من الخلايا العصبية مقارنة بالواجهات الأخرى. إلا أنه أكد أن فوائد هذا النهج لم تثبت بعد، مضيفًا أن شركات أخرى مثل Synchron وBlackrock Neurotech تقدم تجارب أقل تدخلاً بطرق متنوعة.
ووصف المسؤول العلمي بمؤسسة كريستوفر ودانا ريف ماركو بابتيستا تقنية BCIs بأنها مثيرة للغاية نظرًا لفوائدها المحتملة لمرضى الشلل. ومع ذلك، شدد على الحاجة إلى إجراء تجارب سريرية لتحديد النهج الأكثر فعالية، مشيرًا إلى أن المؤسسة تدعم الأبحاث الطموحة، رغم أنها لم تقدم أي دعم مالي لـ Neuralink.
(ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد