قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي ورئيس مؤتمر المناخ كوب 28، إن الدولة انتقلت إلى مرحلة جديدة في مجال الطاقة النووية مع تشغيل 4 وحدات ضمن محطة براكة،
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الجابر خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
يعد مشروع محطات براكة أحد أنجح مشاريع الطاقة النووية الجديدة في السنوات الثلاثين الماضية، إذ تنتج محطات براكة 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، وهو ما يعادل 25 في المئة من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، وهو ما يكفي احتياجات 16 مليون سيارة كهربائية، بحسب ما أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عند بدء التشغيل التجاري للمحطة الرابعة في سبتمبر أيلول من 2024.
وبالتالي أصبحت المحطات أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في الدولة والمنطقة، إذ تحد محطات براكة من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام وهو ما يعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من الطرق سنوياً.
وتنطلق دورة هذا العام تحت شعار «تكامل القطاعات لمستقبل مستدام»، وتقدم برنامجاً متنوعاً يشمل كلمات رئيسية و34 جلسة نقاشية بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً، مع التركيز على تعزيز الحوار البنّاء والتعاون لإيجاد حلول عملية وفعّالة.
تستعرض القمة أهمية التكامل بين التكنولوجيا المتقدمة، وخصوصاً الذكاء الاصطناعي، والخبرات البشرية لدعم التنمية المستدامة وبناء مستقبل شامل ومزدهر.
تجمع القمة ما يزيد على 30 ألف مشارك، بينهم مسؤولون حكوميون وقادة القطاعات ورواد الاستدامة من مختلف أنحاء العالم، لتكون منصة عالمية تسلط الضوء على أحدث الابتكارات في الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المناخ، والاقتصاد الدائري، والتمويل الأخضر، والمدن المستدامة.
وتتضمن القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 معارض تفاعلية وفرصاً للتواصل، بمشاركة أكثر من 400 جهة عارضة تعرض حلولاً مبتكرة في مجالات الطاقة، والمياه، وإدارة النفايات.
كما تشمل القمة سبعة مسارات رئيسية تغطي مختلف جوانب منظومة الطاقة، حيث توفر للزوار والوفود رؤى متعمقة حول التطورات التي تؤثر في مجالات متعددة، مثل معرض ومؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة، ومؤتمر المياه، ومعرض إيكو ويست، ومؤتمر المدن المستدامة، ومؤتمر التمويل المستدام، ومنتدى مستقبل النقل، إضافة إلى مؤتمر الطريق نحو 1.5 درجة مئوية.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
