مقال أحمد حمد الحسبان. الحقبة الترامبية.. تحديات أم فرص؟

حالة من الترقب تسود المنطقة والعالم وتتعمق على الساحة الأردنية حول أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد حفل تنصيبه. وما إذا كانت تتعلق بالملف الشرق أوسطي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص. أم بملفات أخرى على مستوى العالم.

وكمّ من التساؤلات تطرح على أكثر من صعيد حول ما يفكر به الرئيس العائد إلى البيت الأبيض، وما إذا كانت أولوياته تتعلق باستكمال ما بدأه في حقبته الرئاسية الأولى، وبخاصة ما يتعلق بـ«صفقة القرن»، بكل ما تحمل من تداعيات تتنكر للحقوق الفلسطينية وتقفز فوق الدور الأردني الذي ترسخ منذ البدايات وحتى آخر اتفاق عربي أبرم مع الاحتلال.

فأيام قليلة تفصلنا عن موعد تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط توقعات بأن ينطلق الرئيس الجديد لتنفيذ أجندة متشددة، أكثر ميلا نحو الانتقام ليس فقط ممن يعتقد أنهم أسهموا في إبعاده عن البيت الأبيض قبل أربع سنوات، وإنما على مستوى العالم كله، ولكن بدرجات متفاوتة، وبما يقترب أو يبتعد عن الدائرة الضيقة التي أحاطت به عندما كان خارج البيت الأبيض ووفقا لمدى التعاطف مع «قضيته».

وبالتوازي، هناك إحساس عام بأن ترامب سيبدأ فترته الرئاسية ـ في العشرين من الشهر الحالي، ببقايا أجندته التي تبناها خلال رئاسته الأولى ولم يسعفه الوقت في استكمال تنفيذها. بما في ذلك وعود قطعها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمن ما اتفق على تسميته «صفقة القرن»، والتي شكلت حزمة من الوعود التي تتقاطع بشكل صارخ مع الحقوق الفلسطينية والمصالح الأردنية، وتتنكر لها. ومنها استهداف الوصاية الهاشمية على المدينة المقدسة، واعتبارها عاصمة لدولة إسرائيل، ومنح دولة الاحتلال امتيازات وتفويضات تمكنها من التوسع سياسيا وأمنيا وجغرافيا ضمن حدود الضفة الغربية، وفي بعض الطروحات إلى ما يسمى «الوطن البديل»، في إشارة إلى اعتبار الأردن هو الدولة الفلسطينية، وحل المشكلة الفلسطينية على حسابه، وحصر المشكلة في جل عناصرها بالأردن باعتباره هو المستهدف، وأنه سيكون الخاسر فيما إذا نفذت تلك الطروحات المستنكرة أردنيا وعربيا وإلى حد كبير عالميا، وهي الطروحات المرفوضة والمستنكرة أردنيا.

هنا، يمكن تلخيص الموقف بأنه قلق شعبي ورسمي مما يعتقد أنه مشروع للرئيس ترامب في فترة رئاسته الجديدة. ويمتد هذا القلق إلى خارج حدود الدوائر السياسية والأمنية نحو عوامل اقتصادية أبرزها الخشية من ضغوط يمكن أن تمارس على الأردن، قد يكون من بينها وقف المساعدات السنوية التي تمنحها الولايات المتحدة للأردن. وبين هذه وتلك الخشية من ممارسة ضغوط على الأردن لدفعه نحو مواقف تتقاطع مع مصالحه الأساسية.

الجدل الدائر على الساحة يتراوح ما بين التشدد في إبداء التخوفات، وصولا إلى حالة من التشاؤم تجاه المستقبل. وبين التهاون في التشخيص وصولا إلى حالة من التسطيح الذي يفتقد إلى أدنى مستويات المنطق.

فبعض العناصر الجدلية تتنكر لحقيقة أن ترامب سيكون معنيا بكل قضايا العالم الكبرى، ومن بينها الملف الاقتصادي الذي يتصدر اهتماماته أصلا، والوضع الداخلي في الولايات المتحدة بكل تفاصيله، وعلاقات بلاده مع الدول الأخرى مثل الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي. وكلها ملفات قد تتقدم على ملفات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
خبرني منذ 9 ساعات
رؤيا الإخباري منذ 10 ساعات
قناة رؤيا منذ 3 ساعات
خبرني منذ ساعة
خبرني منذ 14 ساعة
خبرني منذ 17 ساعة
خبرني منذ 15 ساعة
خبرني منذ ساعة