تقوم الدبلوماسية العامة الأمريكية على منظومة عمل مؤسسي متكامل، يمثل في رأيي أحد أهم أسباب تفوق تلك الدبلوماسية، وقدرتها ليس فقط على التوظيف المحترف لمصادر القوة الناعمة الأمريكية بمختلف أشكالها، بل ويمكنها أيضا من الصمود في وجه الأخطاء المتتالية لقوتها الصلبة في أنحاء مختلفة من العالم. وأحد أهم مؤسسات هذه المنظومة؛ هي الهيئة الاستشارية للدبلوماسية العامة (ACPD)، والتي تمارس مهامها بهدوء، وتحت القليل من الأضواء.
وتذكر هذه الهيئة في سياق تعريفها بنفسها على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، بأنها أُنشئت عام 1948م بموجب قانون صادر عن الكونغرس الأمريكي، وبأنها هيئة مستقلة ترفع تقاريرها إلى الرئيس الأمريكي والكونجرس، وتعمل بشكل وثيق مع المسؤولين في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية الأمريكية الأخرى ذات العلاقة. وهي تضم سبعة أعضاء مختلفي التخصصات؛ يرشحهم الرئيس الأمريكي ويوافق عليهم مجلس الشيوخ، وتكون مدة عضويتهم ثلاث سنوات قابلة للتمديد. ويتولى رئيسها التنفيذي مهمة الإشراف وإدارة العمل اليومي، بالإضافة للعمل عن قرب مع المشرعين، والتنفيذيين، والقطاع غير الحكومي، والقطاع الخاص، والقطاع الأكاديمي، وذلك بهدف العمل سوياً لتطوير الدبلوماسية العامة الأمريكية، وتحقيق أهدافها في العالم.
وتتمثل مهام وأنشطة الهيئة الرئيسية فيما يلي:
1- القيام بمراجعة وتقييم كافة البرامج والمبادرات التي تنفذها الحكومة الأمريكية في مجال الدبلوماسية العامة، مثل برامج التبادل الثقافي، والإعلام، والتعليم، وتنظيم الفعاليات الدولية، وذلك بغرض التأكد من أن هذه الأنشطة تحقق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة