قال الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، إن استعداد حركة حماس للتجاوب مع المبادرات الدولية ليس أمرًا جديدًا، مؤكدًا أن خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تم تنسيقها مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد فشلت بسبب عدم جدية الأخير في تنفيذها.
وأضاف أن نتنياهو كان يماطل في تنفيذ الصفقة إلى أن تولى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب زمام الأمور وبدأ في ممارسة ضغوط لتحقيق اتفاق، مما أحدث تغييرًا ملحوظًا في سير المفاوضات.
وأشار البشتاوي، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن حركة حماس، في بداية المفاوضات الحالية، طرحت شروطًا أساسية، منها إنهاء الحرب فورًا، الانسحاب الكامل لإسرائيل من قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى ومع ذلك، أبدت الحركة مرونة لاحقًا، حيث قسّمت الحلول إلى مراحل وقبلت بالحل المرحلي، وهو تطور يعكس تغيرًا تدريجيًا في استراتيجيتها خلال الأشهر الأخيرة وليس فقط في الفترة الراهنة.
وأكد أن نتنياهو كان سابقًا يرفض جميع المبادرات، مستغلًا المفاوضات لإطالة أمد الصراع وكسب الوقت ولكن الموقف تغيّر الآن، حيث أصبح الوفد الإسرائيلي يشارك في المفاوضات بهدف جاد لإنهاء الحرب، مما يمثل تحولًا لافتًا في مسار العملية التفاوضية.
هذا المحتوى مقدم من بوابة مصر ٢٠٣٠
