تم مساء اليوم بدار الأوبرا السلطانية تدشين حي وادي زها بمدينة السلطان هيثم وهو أول حيّ لشركة الأهلي صبور للتطوير العقاري في سلطنة عمان، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور خلفان بن سعيد بن مبارك الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني ـ بحضور المهندس أحمد صبور، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور والعضو المنتدب للشركة المطورة للمشروع إلى جانب عدد من أصحاب السمو وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة السفراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين.
وجهة آمنة للاستثمار
استهل الحفل بكلمة ترحيبية للمهندس أحمد صبور، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور والعضو المنتدب للشركة المطورة للمشروع إذ أوضح خلالها أن المشروع يأتي كثمرة للتعاون والشراكة الاستراتيجية مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، ومستفيدًا من السياسة الحكيمة التي تنتهجها سلطنة عمان وعلاقاتها المتميزة مع جمهورية مصر العربية وكافة بلدان العالم، وهذه السياسة جعلت من سلطنة عُمان نقطة ارتكاز هامة للسلام والاستقرار العالمي ووجهة آمنة وجاذبة لرجال الأعمال والمستثمرين بفضل مستقبلها الواعد في هذا المجال.
وأشار إلى أن قرار التوسع إلى سلطنة عُمان يعكس إيمان شركة الأهلي صبور بالقيمة الكبيرة والفرص الواعدة التي يقدمها السوق العقاري العُماني، خاصة مع التطور المستمر الذي يشهده هذا القطاع، وتبرز مدينة السلطان هيثم كموقع استراتيجي يتيح تطوير مشاريع ذات قيمة مضافة للمجتمع والمستثمرين .. مشيراً إلى أنه من حسن الطالع أن يتزامن احتفالنا بتدشين الحي الأول من مشروعنا حي وادي زها في مدينة السلطان هيثم مع احتفالات سلطنة عمان بذكرى تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ مقاليد الحكم في البلاد، ويسعدنا أن نشارك في هذه المناسبة الوطنية الغالية ونحتفي بإطلاق مشروع يسهم في تعزيز مفهوم الحياة العصرية بما يتماشى مع رؤية سلطنة عمان وقيمها الأصيلة.
وأكد أن تصميم وادي زها الذي أعده مكتب SOM يدمج الطابع العصري مع الهوية العُمانية العريقة، مع الحفاظ على التراث الأصيل وبهذا نسعى إلى تقديم إضافة نوعية تسهم في دعم تطور السوق العقاري في سلطنة عُمان ورفع معايير الابتكار والاستدامة فيه.
ثاني أكبر مساحة
أوضح المهندس أحمد صبور أن المشروع يتكون من ثلاثة أحياء رئيسية وهي وادي زها ـ وادي تالا ـ وادي صفا بمساحة إجمالية حوالي 100 فدان ما يقدر بـ 420 ألف متر مربع ، وتتميز هذه الأحياءبأكبر إطلالة على الحديقة المركزية، بذلك، تعد شركة الأهلي صبور من أبرز الشركات الاستثمارية التي تمتلك ثاني أكبر مساحة أراضٍ في مدينة السلطان هيثم .. مؤكداً أن الحي الأول وادي زها يمتد على مساحة 23 فدانًا بمساحة بناء إجمالية تصل إلى 158,000 متر مربع، ويضم حوالي 760 وحدة سكنية بإجمالي استثمارات تبلغ 90 مليون ريال عماني، ويهدف المشروع إلى تعزيز التنمية الاجتماعية من خلال تقديم أسلوب حياة عصري وتجربة سكنية متكاملة تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع مع التركيز على الابتكار والجودة والانسجام مع القيم المحلية.
وبين أن اليوم هو نقطة فارقة ولحظة مميزة لشركة الأهلي صبور وذكرى سنحتفل بها كل عام، فعندما قررنا التوسع باسم شركة الأهلي صبور في دولة جديدة خارج مصر، كان من الضروري أن نختار دولة ذات تراث عريق وتاريخ حافل بالنجاحات المتواصلة، واليوم نحن ممتنون وسعداء لرؤية هذا الحلم يتحقق في بلد يشاركنا نفس القيم والمبادئ من الأمن والسلام والتطور والازدهار وهي سلطنة عمان.
وجهة مثالية
وأضاف: انطلاقًا وتماشيًا مع رؤية عمان 2040 تم اختيار مدينة السلطان هيثم كوجهة لمشروعنا الأول في سلطنة عمان، لكونها أول مدينة ذكية متكاملة وذات إمكانيات كبيرة لتكون مركزًا حضريًا رائدًا في المنطقة، وتركز الشركة حاليًا على تنفيذ هذا المشروع الحيوي مع إمكانية التوسع مستقبلاً حسب الحاجة .. كما تطمح الشركة إلى تنفيذ مشاريع أخرى في سلطنة عمان سيكون لها تأثير إيجابي واسع، ونؤمن أن مشروع الأهلي صبور في مدينة السلطان هيثم ليس مجرد توسع جديد، بل خطوة نحو تحقيق رؤيتنا المشتركة مع سلطنة عمان من أجل مستقبل أكثر تطورًا .. كما ساهمت الشركة في بناء مستقبل الأجيال القادمة في مصر، تسعى الآن لنقل هذه التجربة إلى سلطنة عمان لخلق مجتمع حيوي يلبي طموحات اليوم والغد.
الشركات المحلية
وأشار إلى وضع خطة واستراتيجية واضحة للمشروع تركز على إعطاء الأولوية للشركات العمانية المحلية وسيكون لهذه الشركات دور رئيسي وفعال في تنفيذ المشروع، مما يساهم في تعزيز اقتصادها ويعود بالنفع على القطاع المحلي، كما أكد أن الشركات العمانية ذات الخبرة والكفاءة ستُشارك بشكل أساسي، مع التزام تام بإتمام العمل في المواعيد المحددة وبأعلى معايير الدقة والإتقان .. مشيراً إلى أن الشركة وضعت نصب أعينها توجهات الحكومة في عملية التعمين وخلق فرص ووظائف لأبنائها العمانيين ونحن بالأهلي صبور سوف نساعد فى تلك العملية بشتى الطرق حيث ستوفر الشركة عدة وظائف مستقبلية مع بداية التشغيل الكامل للمشروع وتم الأخذ في الاعتبار نسبة التعمين طبقا للاشتراطات الخاصة بسلطنة عمان في هذا الموضوع.
30 عاما من الخبرة
وأكد المهندس أحمد صبور أن الشركة منذ تأسيسها في عام 1994 بالشراكة الاستراتيجية مع البنك الأهلي المصري رسخت مكانتها كأحد رواد قطاع التطوير العقاري بمصر، وعلى مدار 30 عامًا أحدثت الأهلي صبور طفرة في هذا القطاع من خلال محفظة أراضٍ تصل إلى 4,000 فدان موزعة على 65 مشروعًا عقاريًا متنوعًا في السكنية والتجارية والسياحية والإدارية والأندية الرياضية والاجتماعية، بالإضافة إلى انتشارها في مواقع متميزة من شرق القاهرة إلى غربها وصولاً إلى البحر الأحمر والساحل الشمالي، واليوم تسكن أكثر من 40,000 أسرة سعيدة في مشروعات الشركة المختلفة .. كما توسعت الأهلي صبور لتشمل 22 شركة تابعة تقدم مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات، حتى استطاعت الشركة أن تترك بصمة واضحة في السوق المصري من خلال بناء مجتمعات تلبي احتياجات جميع الأجيال، واليوم ومع توسعنا في سلطنة عمان نحرص على نقل هذه الخبرات العميقة إلى السوق العماني، والمساهمة في تطوير مشاريع مبتكرة تتماشى مع رؤية عمان 2040 مع الحفاظ على التميز الذي ميز مشروعاتنا في مصر.
واختتم المهندس أحمد صبور حديثه قائلاً: أود أن أشير إلى أن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني هي شريكنا الاستراتيجي في هذا المشروع، حيث بذلت الوزارة وما زالت جهودًا كبيرة لتذليل أي عقبات وشجعتنا على الاستثمار في سلطنة عمان، كما أتوجه بالشكر لمعالي الوزير على رعايته الكريمة لحفلنا هذا، والشكر موصول لأصحاب السمو والمعالي الوزراء والسفراء وكافة المسؤولين والحضور على تشريفهم لنا.
علامة فارقة
بعدها ألقي جمال بن ناصر الهادي، المستشار الإعلامي لوزير الإسكان والتخطيط العمراني كلمة الوزارة قال فيها: نعلن عن انطلاق حي وادي زها في مدينة السلطان هيثم علامة فارقة على طريق بناء مستقبل حضري يعكس تطلعات سلطنة عُمان ورؤيتها الطموحة، وهذا المشروع ليس مجرد استثمار عقاري بل خطوة فكرية واستراتيجية تعيد رسم معايير التنمية الحضرية وتفتح آفاقًا جديدة لبيئة مستدامة ومجتمعات متكاملة، كما إن تعاوننا مع شركة الأهلي صبور التي تمتلك تجربة رائدة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، وهو انعكاس طبيعي لتكامل الرؤى والالتقاء بين الخبرات الراسخة والفرص الواعدة في السوق العقاري العُماني، وهذا المشروع يُبرز قوة الشراكات النوعية التي تُسهم في تحقيق أثر مستدام يمتد أثره للأجيال القادمة.
وأوضح أن العلاقات التاريخية الوثيقة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية تحمل طابعًا مميزًا من التعاون يمتد لقرون مضت، وأسهمت هذه الروابط في تعزيز التعاون الاقتصادي والمعرفي مما يثري هذه الشراكة اليوم، وهنا تلتقي الرؤى الطموحة والخبرات العميقة لبناء مستقبلي يعكس القيم الرفيعة ويستحضر الإرث الثقافي المشترك لنصل معًا إلى آفاق جديدة من التقدم والازدهار.
رؤية وإبداع
وأشار إلى إن المشروع يتقدم بثقة ويسابق الزمن واضعًا الإنسان في صلب التخطيط، حيث يمزج بين الابتكار العمراني والفرص الاقتصادية ليقدم حي وادي زها كبيئة حضرية مُلهِمة تُشرق من قلب المدينة، وتتلاقى الفرص الاستثمارية مع رؤية تعكس التألق والازدهار ومنصة تُلهم الإبداع وتحتضن الأفكار وتفتح آفاقًا واسعة للسوق المحلي والعالمي، وهذه اللحظة ليست مجرد تدشين لمشروع جديد بل إعلان عن رؤية أوسع لمدينة السلطان هيثم كأيقونة عمرانية تستقطب الاستثمارات وتُجسد تطلعات الأجيال، إذ ما نؤسسه اليوم هو إرث للمستقبل وركيزة جديدة تعكس التزامنا الراسخ بريادة التنمية الحضرية وصناعة بيئات تدعم الاستدامة والازدهار .. مشيراً إلى إننا في سلطنة عُمان نرى في هذا المشروع بداية لمسار يُمهّد لفصول متجددة من الإنجازات ونثمن شراكاتنا الفاعلة التي تُسهم في تحقيق هذه الرؤية، وما نشهده ومنذ انطلاقة مشروع مدينة السلطان هيثم هو حراك متسارع يعكس رؤية مدروسة وتعاونًا مثاليًا وتنفيذًا محكمًا، واليوم نستكمل هذا الزخم بتدشين حي وادي زها كخطوة جديدة تعزز المسار نحو استثمارات نوعية وريادة حضرية تلهم الأجيال.
مجتمعات مستدامة
بعدها أوضح المهندس توماس بير، الشريك الإداري في شركة سكيدمور أوينغس وميريل (SOM) قائلاً: إننا نتشارك مع شركة الأهلي صبور رؤية طموحة لبناء مجتمعات مستدامة ومتكاملة تلبي تطلعات الأجيال القادمة، وبناءً على ذلك في حي وادي زها نعمل على تحقيق هذه الرؤية من خلال تصميم مشروع مبتكر وذكي ومتعدد الاستخدامات يدمج بين طابع الحياة العصرية باتجاهاتها الجديدة والهوية العُمانية الأصيلة.
التصميم والمخطط الرئيسي
وأوضح أننا قمنا بتصميم التخطيط العمراني لمدينة السلطان هيثم كواحة حضرية تمزج بين جمال الطبيعة والحياة العصرية، ويعكس تصميمنا لحي وادي زها ، هذه الرؤية، حيث يمثل الحي مجتمعًا يوفر في جميع مراحله منزلاً لكل جيل ويجد فيه كل فرد ما يعبر عن نمط حياته وتطلعاته، وليكون مصدر إلهام للأجيال القادمة، وكمعماريين لهذا المشروع وضعت شركة SOM الاستدامة في قلب التصميم، مع إعطاء الأولوية للممارسات المعمارية الصديقة للبيئة، واستخدام حلول الطاقة المتجددة وتخصيص مساحات خضراء واسعة بما يتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040 في الحفاظ على البيئة.
موقع المشروع
وأضاف بير قائلاً: لقد لعب الموقع دورًا حيويًا في تصميم المخطط الرئيسي للمشروع الذي يقع في قلب مدينة السلطان هيثم، مما يمنحه مزايا فريدة من أبرزها تمتع الأحياء الثلاثة بإطلالة واسعة على الحديقة المركزية إلى جانب المناظر الطبيعية الهادئة التي يقدمها الوادي، وتمنح هذه الإطلالات المشروع روحًا حيوية تعكس توازنًا مثاليًا بين الطبيعة والحياة الحضرية، كما يعزز الموقع الاستراتيجي للحي من راحة ورفاهية السكان مما يجعله مكانًا مثاليًا للعيش.
وبين أن حي وادي زها يضم حوالي 760 وحدة سكنية متنوعة، وتشمل استوديوهات صغيرة وشققًا بغرفة نوم واحدة وغرفتين وثلاث غرف نوم، بالإضافة إلى دوبلكسات مع حدائق ودوبلكسات بأدوار عليا مع تراسات وبنتهاوس وفيلات مستقلة ومنازل متلاصقة تاون هاوس ، تُقدم هذه الخيارات مجموعة متنوعة من الحلول السكنية التي تلبي احتياجات الأفراد المختلفة، مما يتيح للجميع العثور على مكان يعبر عن نمط حياتهم وتطلعاتهم.
نقطة انطلاق
وأكد أن المشروع سيساهم في تقديم تجربة معيشية مبتكرة ومتطورة تلبي احتياجات العائلات العمانية، كما سيشكل نقطة انطلاق لتشجيع الاستثمارات الكبرى وجذب رجال الأعمال من داخل سلطنة عمان وخارجها للاستثمار في مشاريع مماثلة، وفي حي وادي زها الحياة لا تقتصر على السكن فقط فالمخطط يدعم إنشاء مجتمع متكامل يعكس التنوع والتواصل ويواكب الاحتياجات الجديدة والمختلفة لجميع الأفراد من مختلف الأجيال.
بداية العمل
ويتكون حي وادي زها من ثلاثة مراحل وستبدأ عملية البناء في عام 2025 على أن تنتهي في عام 2029، ومن المعروف أن المشاريع الكبيرة مثل هذا المشروع تتطلب فترة تجهيز وتحضير شاملة تشمل توفير المعدات اللازمة ومواد البناء وتوظيف العمال المختصين بالإضافة إلى العديد من التفاصيل الأخرى التي تضمن سير العمل بشكل سلس وفعال.
هذا المحتوى مقدم من شؤون عُمانية