أجرى مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، اليوم الخميس، تقييما للأضرار التي لحقت بالمباني والمنشآت التي تدمرت في قطاع غزة وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتسبب القصف الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني بقدر من الدمار غير مسبوق في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة.، حيث ما زال يتعيّن على تل أبيب أن تقرّ رسميا اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع حركة حماس، وأعلنه الوسطاء الأربعاء ليدخل حيّز التنفيذ الأحد.
وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإنّه حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول تضرّر أو دمّر ما يقرب من 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170,812 مبنى.
بدورهما، أحصى الباحثان الأميركيان كوري شير وجامون فان دين هوك، استنادا أيضا إلى تحليلات الأقمار الصناعية ولكن باستخدام منهجية مختلفة، 172,015 مبنى متضررا جزئيا أو كليا في القطاع حتى 11 يناير/ كانون الثاني الجاري أي ما يعادل، وفق حساباتهما، 59,8% من مباني القطاع الفلسطيني.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بهجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل وأسفر في الجانب الإسرائيلي عن مقتل 1210 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية ويشمل المحتجزين الذين توفوا أو قتلوا خلال احتجازهم، حيث يقصف الجيش الإسرائيلي بلا هوادة هذا الشريط الساحلي الضيّق المكتظ والبالغة مساحته 365 كيلومترا مربعا.
وأدّى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى استشهاد 46788 شخصا على الأقل في القطاع، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتّحدة جديرة بالثقة.
نصف رفح مدمّر
وبحسب تحليلات الأقمار الصناعية التي أجراها الباحثان الأميركيان، فإنّه في مدينة غزة الواقعة شمالي القطاع، والتي كان عدد سكانها 600 ألف نسمة قبل الحرب، تعرّض ما يقرب من ثلاثة أرباع المباني (74.2%) للقصف.
أما في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة والتي تعتبر أقلّ مدينة كبيرة في القطاع تعرّضت مبانيها لأضرار، فقد أظهرت تحليلات الباحثين أنّ 48.7% من مبانيها تضرّرت بالقصف (مقارنة بـ33.9% في أبريل/ نيسان.
وتعرّضت المنازل وواجهات المباني لدمار جزئي أو كلّي في هذه المدينة الواقعة على الحدود مع مصر والتي تنفّذ فيها القوات الإسرائيلية عمليات برية منذ مطلع أيار/مايو.
من جهتها، تقول منظمة العفو الدولية إنّ أكثر من 90% من المنشآت المبنية على مساحة تزيد عن 58 كيلومترا مربّعا والواقعة على طول الحدود بين القطاع الفلسطيني وإسرائيل، دمّرت أو تضرّرت بشدّة على ما يبدو بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومايو /أيار 2024.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإنّ إعادة إعمار القطاع ستستغرق ما يصل إلى 15 عاما، وستكلّف أكثر من 50 مليار يورو.
وخلال العدوان كثيرا ما استهدفت القوات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة الغد