60 مليون م3 وفر مائي بسبب الرقابة.. هل تغطي جزءا من أزمة الصيف؟

إيمان الفارس عمان- وسط إعلان قطاع المياه الأردني عن موفورات "مائية" لصالح خزينة مياهها، عقب نجاح محاولات لها في ضبط استعمالات المياه غير المشروعة أو "السرقات" بما تجاوزت كميته 60 مليون متر مكعب في العام 2023 - 2024، أبدى خبراء في القطاع المائي أملهم بانعكاس تلك الكميات على استقرار حصة الفرد من المياه، صيفا.

إلا أنه وفي ظل استمرارية انحباس الهطلات المطرية خلال الموسم الشتوي الحالي 2024 2025، وعدم مرور منخفضات جوية متعددة مصحوبة بهطلات غزيرة ومتواصلة، ما يزال الحكم مبكرا وغير واضح الملامح بعد، وفق ما أشار إليه مصدر مطلع في وزارة المياه والري لـ"الغد"، فضل عدم ذكر اسمه.

بدورها، وزارة المياه والري أكدت في إستراتيجيتها الوطنية للأعوام 2023 2024، استمراريتها في برنامج خفض فاقد المياه للأعوام المقبلة بشقيه الفني والإداري، مشيرة إلى مضيها في برنامج مستدام للاستثمار في خفض الفاقد المائي، والتشغيل والصيانة، وتنمية قدرات الموارد البشرية، فضلا عن تطوير أنظمة الإدارة، والإصلاح المؤسسي، وتطوير قدرة معالجة وتوزيع مياه الصرف الصحي.

ووفق الإستراتيجية المائية، فإنه "يتم فقدان أكثر من نصف كميات مياه الشرب في الأردن عبر الاستخدامات غير المشروعة والوصلات غير القانونية وأعمال التخريب والتسرب المائي من الشبكات، ويعد الفاقد المائي (المياه غير المفوترة) أكبر تحد تشغيلي يواجه قطاع المياه".

وتطمح "المياه والري" إلى خفض نسبة الفاقد المائي إلى 35 % على المستوى الوطني عند تشغيل مشروع مياه الناقل الوطني، وإلى 25 % على المستوى الوطني.

وفي السياق ذاته، أكد الناطق باسم وزارة المياه والري عمر سلامة، في تصريحات سابقة، أنه تم تخفيض الفاقد المائي بنسبة 6 % خلال العامين الماضيين، ليصل حاليا إلى 46 %، مضيفا إن الجهود المبذولة أسهمت في توفير نحو 7 ملايين متر مكعب سنويا.

وتستمر الاعتداءات رغم شمول قانون سلطة المياه على عقوبات وصفها مختصون في القطاع المائي بأنها "كافية وشاملة وقاسية وكافية للردع"، بينما أكد سلامة تسجيل انخفاض في حدة الاعتداءات على مصادر المياه، ما انعكس على تحسن التزويد لمناطق متعددة.

وشدد سلامة، حينها لـ"الغد"، على أن جهود كوادر قطاع المياه مكثّفة وفعّالة، ومعززة من خلال جهود المتابعة والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.

ولكن الوقوف عند هذه الأهداف وحدها لن يحقق النجاح في سداد عجز مائي طال أمده لسنوات عديدة، إنما تبقى مواجهة هذا العجز؛ رهينة إجراءات عملية وملموسة وبالتوازي معا.

أما عن جزئية إجراءات خفض فاقد المياه وتأثيرها على تحسين التزويد المائي، فأشار الأمين العام الأسبق لوزارة المياه والري المهندس إياد الدحيات إلى انعكاس توفير ما يتجاوز 60 مليون متر مكعب خلال العام 2023 2024، جراء الاستمرار في تنفيذ إجراءات خفض فاقد المياه، والذي انخفض بنسبة 6 % خلال العامين السابقين، وردم الآبار المخالفة، على توفير هذه الكميات لغايات الشرب والري في مختلف المناطق العام 2025، وتحسين التزويد المائي للمواطنين.

ولفت الدحيات إلى أنه تم توفير منح ومخصصات مالية في موازنة قطاع المياه لتخفيض فاقد المياه للعام 2025 تتجاوز 50 مليون دينار.

وأكد أهمية التوسّع نحو إشراك القطاع الخاص في تخفيض فاقد المياه، وجذب الاستثمارات، وخلق الوظائف في كافة المحافظات، مبينا أن الحكومة طرحت عبر منصة "استثمر في الأردن" خلال الأيام الماضية فرصة استثمارية أولى لمشروع تقليل الفاقد المائي في جنوب شرق عمان في منطقة خدمة تزوّد 212 ألف مستخدم بالمياه لتوفير نحو 20 مليون متر مكعب من أصل 35 مليون متر مكعب مياه مفقودة بحجم استثمار يبلغ حوالي 70 مليون دينار، مع ضرورة نشر النتائج والدروس المستفادة، سواء أكانت إيجابية أم سلبية، من مشروع مماثل تم تنفيذه في العاصمة عمان خلال الأعوام 2023-2020 من قبل إحدى الشركات الاستشارية الأردنية.

ودعا إلى ضرورة الاستمرار في التواصل ونشر التقارير الدورية، وإيصال الرسائل حول الجهود المبذولة والإنجاز في تنفيذ مبادرات فاقد المياه، لنشر المعرفة والوعي لدى المواطنين والشركاء بما في ذلك نشر مؤشرات الأداء حول نسب تخفيض الفاقد في كل محافظة والإيرادات المالية الناتجة عنه.

من جانبه، أكد الخبير الدولي في قطاع المياه المهندس محمد ارشيد، ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من فاقد المياه، وهي المياه التي يتم ضخها ولا يحاسب عليها؛ ومنها تطبيق منظومة متكاملة من الإجراءات الفنية والإدارية والتكنولوجية خاصة إذا علمنا أن الفاقد نوعان إداري وفني.

وتتمثل إجراءات الحد من الفاقد الفني؛ من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية، وتحديث الشبكات، وتعزيز عمليات التشغيل والصيانة والبنية التحتية، والإدارة الحصيفة للضغوطات التشغيلية، والصيانة، وزيادة عدادات القياس على مصادر المياه، والخطوط الرئيسية، بهدف تحديد الكميات المنقولة، والعمل على خفض وقت الاستجابة للصيانة،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 8 ساعات
خبرني منذ 8 ساعات
خبرني منذ 19 ساعة
رؤيا الإخباري منذ 17 ساعة
خبرني منذ 3 ساعات
خبرني منذ 13 ساعة
رؤيا الإخباري منذ 7 ساعات
خبرني منذ 11 ساعة
وكالة أنباء سرايا الإخباريه منذ 13 ساعة