للشاعر الفلسطيني الراحل مريد البرغوثي نص جميل بعنوان: «مناديل»، من وحيه سنعلم أن المناديل ليست واحدة، لا في الشكل ولا في الوظيفة. حسب النص فإن «منديل الباشا زينة، منديل الفرّان فراشة بردٍ جاورت النار، منديلُ الأم المتروكةِ عند مطارٍ مزدحمٍ رسمٌ تخطيطي للقلب، منديل المذعورِ خروجٌ أبيض من أقسى شرطٍ في اللعبةْ، منديل المجروحِ ضمادٌ، منديل العاشق بصمةُ دمعٍ أو بصمة قُبلةْ».
لن نجد تصنيفاً مناسباً في النص أعلاه لمنديل السيدة أم كلثوم الذي كانت تحرص على أن يكون في يدها في حفلاتها الغنائية، وغدا حمله أحد أهمّ طقوسها في تلك الحفلات. لا مكان له في أي خانة من الخانات التي عددها البرغوثي، وبالطبع لم يكن ل«الست» منديل واحد فقط، وإنما عدة مناديل، والأرجح أن لون كل منديل كان يناسب لون الفستان الذي ترتديه وهي تؤدي أغانيها.
قبل فترة ليست بعيدة استمعت إلى مقطع من حوارٍ أجري مع أم كلثوم، أتت فيه على حكاية علاقتها مع المنديل في حفلاتها وهي تتحدث عن علاقتها بجمهورها، وقد نفاجأ حين نعلم أن السبب هو رغبتها في التخلص من التوتر الذي تشعر به في كل مرة تقف فيها أمام هذا الجمهور الذي اعتاد وقفتها الواثقة على المسرح، وحركة يديها الطليقتين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية