في منتجع سياحي تحتضنه
بالتأكيد لن تكون نسخة العام الجاري مشابهة للنسخة الماضية، إذ تغير الكثير من يناير 2024 وحتى اليوم، كما من المتوقع أن تشهد هذه السنة أيضاً العديد من التغييرات الإضافية، في ظل حالات عدم اليقين السائدة حول العالم، وتعاظم فورة الذكاء الاصطناعي.
أبرز تغييرات العام الجديد تتمثل في عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، في وقت يصادف انطلاق المؤتمر يوم تنصيبه رئيساً بشكل رسمي، وهو ما يبرر حضوره افتراضياً.
5 قضايا رئيسية
يُفترض أن تناقش نسخة العام الحالي أبرز التحديات التي يواجهها العالم. ووفقاً لجدول أعمال المنتدى، فإن هذه التحديات قُسمت إلى 5 قضايا رئيسية.
أول هذه القضايا هي إعادة بناء الثقة. يحاول هذا المحور مناقشة كيف يمكن للفاعلين إيجاد طرق جديدة للتعاون في إيجاد الحلول على المستوى الدولي والمحلي، في ظل توجه العالم نحو الحمائية.
سبق للرئيس الأميركي المنتخب أن هدد الحلفاء والخصوم بفرض رسوم جمركية بنسب تتراوح بين 10% و60%، وهو ما فاقم المخاوف من اشتعال حرب تجارية قد تؤثر على اقتصاد العالم ككل.
:
إعادة تصور النمو هي القضية الثانية التي يُفترض أن يناقشها المنتدى، خصوصاً في ظل الاقتصاد الرقمي الذي تتزايد أهميته مع تطور الوسائل التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
يمثل الاقتصاد الرقمي بالفعل نحو 15.5% من الناتج الإجمالي العالمي، ويمكن أن يشكل الأساس لما يصل إلى 70% من إجمالي القيم الجديدة التي سيتم استحداثها في الاقتصاد العالمي على مدى العقد المقبل، وفق تقرير سابق للمنتدى.
وبالإضافة إلى الاستثمار في البشر والحفاظ على الكوكب، سيناقش المنتدى أيضاً "القطاعات الاقتصادية في عصر الذكاء"، بهدف إيجاد حلول لكيفية الموازنة بين الأهداف قصيرة الأجل والضرورات طويلة الأجل في تحويل الصناعات، بالاعتماد على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.
يشهد هذا القطاع رياحاً معاكسة، خصوصاً في ظل مواجهة العديد من الشركات الرائدة صعوبات في تطوير المرحلة الثانية، أي الذكاء الاصطناعي العام، والخارق. يتزامن هذا التحدي، مع زيادة تركيز المستثمرين على عائدات الاستثمار، وسط عدم وضوح الأفق بشأن العائد على حجم الاستثمارات الضخم الذي تقوم به هذه الشركات.
وفي حين تقدم التطورات في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الحيوية والروبوتات والأتمتة وغيرها من المجالات العديد من الفرص، فإن التقنيات الجديدة تعمل أيضاً على زيادة الطلب على الطاقة، وهي قضية شائكة ترتبط بشكل مباشر بمصادر الطاقة المتوفرة حالياً، ومدى قدرة الدول على الوصول إليها بسلاسة. قدّر المنتدى أن يصل الطلب على الكهرباء من القطاع إلى 1000 تيراواط/ساعة في عام 2026، مقارنة بـ460 تيراواط/ساعة حالياً.
تراجع المخاوف بشأن التضخم والركود
غالباً ما يترافق المنتدى مع استبيان بشأن مخاوف قادة الأعمال خلال السنة والأعوام المقبلة. وأظهر استبيان هذا العام والذي شمل أكثر من 900 خبير، تقلباً جذرياً في الآراء مقارنة بنتائج استبيان العام الماضي.
خلال العام الماضي، احتلت المعلومات المضللة أو المغلوطة قائمة أكبر التهديدات التي سيواجهها العالم على المدى القصير. أما في استبيان السنة الجارية، فجاءت في المرتبة الرابعة، لتتربع النزاعات المسلحة بين الدول على صدارة القائمة السنة الحالية.
تأتي هذه المخاوف بالتزامن مع التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" وهي حرب أشعلت مخاوف بتوسعها إلى المنطقة، في حين أن ترمب تعهد بإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
احتفظت أحوال الطقس المتطرفة بمركزها الثاني هذه السنة، في حين حلت المواجهات الجيواقتصادية التي تركز على السياسات الحمائية، في المركز الثالث لقائمة هذه السنة، مع الإشارة إلى أنها لم تكن موجودة في قائمة العام الماضي.
جاء الاستقطاب المجتمعي والذي يشمل الانقسامات السياسية وتزايد التفاوتات، في المرتبة الخامسة لقائمة هذه السنة، متراجعاً عن المركز الثالث في قائمة العام الماضي.
ولكن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg