تغييرات غير مسبوقة يشهدها حفل تنصيب دونالد ترامب.. ما الأسباب؟

سيحتفظ 220 ألف أميركي بالتذاكر التي وزعتها لجنة الكونغرس المشتركة المكلفة بمراسم التنصيب، كتذكار فقط، لتعذر استعمالها للحضور الشخصي لحفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بعد نقل فعالياته من مُدرج مبنى الكونغرس لـ"Capital One Arena" ساحة كابيتال وان.

وفي ظل الحديث عن برودة الطقس كسبب رئيسي للتغيرات التي أجريت على تنصيب دونالد ترامب، تًطرح تساؤلات عن الهاجس الأمني المُرافق للحفل، الذي سيكون مختلفا عن حفلات تنصيب الرؤساء الأميركيين على عدة مستويات.

خطط مُحدثة لمكان تنصيب ترامب تفاجأ آلاف الأميركيين الذين اشتروا تذاكر حضور مراسيم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بخبر إلغاء الفعاليات التي دفعوا أموالا لحضورها، بعد نقلها من درج مبنى الكابيتول، كما جرت العادة في مراسيم تنصيب الرؤساء الأميركيين، إلى ساحة كابيتال وان التي تتسع لـ20 ألف شخص فقط.

وقُدم ما سُمي باحتمالات "الانفجار القطبي الشمالي" الذي يهدد ببانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات أقل من 20 درجة، وهبوب رياح عاتية قد تجعلها تبدو وكأنها 1 درجة مئوية، كسبب رئيسي لتغيير مكان تنصيب ترامب، الذي قال ترامب في منشور على منصته الخاصة "Truth Social" تروث سوشال، إن العرض الافتتاحي سينتقل من شوارع واشنطن إلى ساحة كابيتال وان، بينما رفض المسؤولون المحليون والفدراليون التعليق على الخطط المحدثة للموكب.

وكتب ترامب قائلا: "لا أريد أن أرى الناس يتألمون أو يصابون بأي شكل من الأشكال ..سيكون الجميع آمنين، وسيكون الجميع سعداء، وسنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى!".

وبعيدا عن الأحوال الجوية التي قيل إنها الأسباب الرئيسية لإحداث تغييرات كبيرة على حفل تنصيب دونالد ترامب، يُقدم المستشار السياسي للرئيس دونالد ترامب، البروفيسور غابريال صوما أمن وسلامة الرئيس كسبب أهم لنقل الاحتفال إلى الداخل، ويقول البروفيسور صوما لـ"المشهد" إن التهديدات التي تتربص بترامب الذي تعرض لمحاولتي اغتيال، خلال حملته الانتخابية، تفرض توخي أقصى درجات الحذر، وتُحتم تجنب وضع الرئيس في أماكن تُسهل استهدافه.

ويتفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الدكتور مخائيل نبيل، مع طرح البروفيسور غابريال صوما، المتعلق بما فرضته مُتطلبات تأمين الرئيس دونالد ترامب، من تغييرات على الفعاليات المصاحبة لتنصيبه، ويتحدث الدكتور مخائيل نبيل عن التجمع الذي سينظمه ترامب الأحد قبل يوم واحد من تنصيبه، والذي سيكون بدوره داخل قاعة مُغلقة، خلافا لما تعود عليه من تنظيم تجمعات يحضرها الآلاف في ساحات خارجية خلال حملته الانتخابية، وشهد أحدها في ولاية بنسلفانيا أول محاولة لاغتياله في الـ13 يوليو 2024.

ضيوف حفل تنصيب ترامب خلافا لما اعتاد عليه الأميركيون في حفلات تنصيب رؤسائهم التي يحضرها أبرز السياسيين المحليين، سيكون ضمن حضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عددا من أكثر المليارديرات نفوذا في الولايات المتحدة والعالم، فضلا عن بعض الزعماء والمشاهير الأجانب الذين دعموا الرئيس الأميركي القادم.

من المقرر حضور الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، والسيدة الأولى جيل بايدن والسيد الثاني دوغ إيمهوف، وباقي الرؤساء الأميركيين و زوجاتهم باستثناء ميشال أوباما التي اعتذرت عن الحضور-وبعض كبار قادة الحزبين الديمقراطي و الجمهوري باستثناء بعض الساسة المعارضين للرئيس، في مقدمتهم عدوته اللدودة نانسي بيلوسي التي قالت إنها لن تشارك، في موقف يُسلط الضوء على الخلافات السياسية العميقة بين قادة الحزبين الحاكمين في واشنطن.

وبينما يغيب الساسة المعارضون، يحضر حفل تنصيب ترامب أغنى 3 أشخاص في العالم، إيلون ماسك وجيف بيزوس ومارك زوكربيرغ، الذين من المنتظر أن يشغلوا أماكن بارزة إلى جانب الرؤساء السابقين، وعائلة ترامب والمرشحين لاعتلاء المناصب الوزارية في إدارته المقبلة.

هذا ووردت تقارير عن حضور شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لشركة "تيك توك"، الذي سيجلس أيضا إلى جانب كبار القادة الأميركيين، في الوقت الذي تواجه فيه منصة "تيك توك" تهديدًا بالحظر في الولايات المتحدة في الـ19 يناير الحالي، وقد سبق للرئيس المنتخب دونالد ترامب إبداء رغبة في حماية المنصة من الحظر في البلاد، بالنظر للدور الذي قال إنها لعبته في إيصال رسالته للناخبين الشباب، ومساهمة هذه الشريحة في صنع انتصاره الانتخابي.

وعلى نقيض الرؤساء السابقين الذين اكتفوا بدعوة الدبلوماسيين والسفراء الأجانب لحضور مراسم تنصيبهم، تتضمن قائمة ضيوف تنصيب ترامب سياسيين يمينيين أجانب، على غرار الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، كما وجهت الدعوة لرئيس حزب فلامز بيلانغ البلجيكي توم فان غريكين، وإريك زيمور من حزب الاسترداد القومي الفرنسي، وتينو شروبالا من حزب البديل من أجل ألمانيا، ورئيس حزب فوكس الإسباني سانتياغو أباسكال، ونايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح الشعبوي في المملكة المتحدة، في حين لم توجه الدعوة لرئيس الورزاء البريطاني كير ستارمر.

مواضيع ذات صلة شاحنة "قمامة" ضمن موكب الرئيس في سابقة هي الأولى من نوعها، من المتوقع أن تشارك في حفل التنصيب شاحنة "القمامة" التي ركبها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية رداً على تصريحات الرئيس جو بايدن، شهر أكتوبر، حين أشار بايدن إلى أنصار ترامب باعتبارهم "قمامة"، مما دفع ترامب إلى ركوب شاحنة "قمامة" مزينة بشعار حملته وأعلام أميركية، وتنشيط ندوة صحفية وهو بجانب سائقها، لتنتشر صور وفيديوهات رصدت تلك اللحظات على نطاق واسع، مما أعطى زخماً أكبر لحملته الرئاسية.

وقال أندرو بريسون، نائب رئيس شركة "Loadmaster" المالكة للشاحنة، إن فريق ترامب سأل الشركة عما إذا كانت الشركة قادرة على توفير شاحنة لحفل تنصيب ترامب، ثم عاد الفريق وطلب شاحنتين إضافيتين، وتمت الموافقة على توفير 3 شاحنات "قمامة" للمشاركة في مراسم التنصيب، على أن تكون إحداها الشاحنة ذاتها التي ركبها ترامب في أكتوبر 2024، و سيقودها أندور بريسون نائب رئيس الشركة. وتأمل "Loadmaster " وهي شركة صغيرة مقرها ليتل نورواي بولاية ميشيغان، أن تُسهم مشاركتها في حفل التنصيب في جلب الاهتمام والحصول على بعض الدعاية للإسهام في تطوريها.

(المشهد)


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 5 ساعات
منذ ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 18 ساعة
بي بي سي عربي منذ 7 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 10 ساعات
بي بي سي عربي منذ 3 ساعات