عبير الرجيبي شؤون عُمانية
تتنوع فعاليات جرًب جنوب الباطنة بين الترفيهية والتراثية والثقافية والمسرحية, والتي تستهدف جميع فئات المجتمع الراغبة في زيارة الفعاليات, تحوي الفعاليات الجانب التراثي الذي يتكون من القرية التراثية و القرية الجبلية و القرية البدوية والتي توضح مدى تنوع البيئات الموجودة بمحافظة جنوب الباطنة, توضح القرية التراثية بعضا من الأنشطة التقليدية التي يعمل بها الانسان العماني سابقا بعيدا عن اعتماده الكلي لللآت الحديثة, كما تشمل القرية البدوية العادات والتقاليد التي تمثل البدوي في ماضيه وحاضره, وعلاقته الوثيقة بالخيام والجمال والمقتنيات الأخرى. من جانب آخر ضمت القرية التراثية بفعاليات جرًب جنوب الباطنة عددا من الأسر المنتجة التي تقوم ببيع المأكولات الشعبية العمانية التي لا تزال حاضرة في البيت العماني حتى وقتنا الحاضر, والتي تستهوي الزوار من داخل وخارج السلطنة لتجربة هذه المأكولات. إضافة إلى المشاريع الصغيرة التي احتوتها القرية التراثية كمشاريع الحرف التقليدية والمشغولات اليدوية التي تمثل تراث الانسان العماني القديم. بالإضافة إلى مشاركة جمعيات المرأة العمانية من مختلف ولايات محافظة جنوب الباطنة, تمثل كل ولاية ما تقوم به من أدوارهامة فيما يتعلق بالمرأة العمانية. تلقى القرية التراثية بفعاليات جرب جنوب الباطنة إقبالا واسعا من الزوار والراغبين في معرفة كل ما يتعلق بالتراث العماني القديم بكل جوانبه ونواحيه.
وعبًر المشاركين عن آرائهم حول القرية التراثية فتقول معصومة الهدابية تعد مشاركتي لفعاليات جرًب جنوب الباطنة إضافة إيجابية واسعة من خلال الترويج لمشروعي الخاص مينا للأسماك من خلال تعريف الزوار بمنتجات المشروع وما يميزه عن باقي المشاريع المشاركة في الفعالية, كما أن التغطية الإعلامية أسهمت في ترويج المشروع لنطاق أوسع من خلال نشر أركان القرية التراثية في مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.
كما أعرب الوالد ماجد اليعربي صاحب الحرف اليدوية عن شكره لطاقم فعاليات جرًب جنوب الباطنة حيث قال نشكر القائمين على هذا العمل من خلال السماح لنا بمشاركة المشاريع الخاصة بنا وتعريف الزوار بها والتعرف على ماضي عمان العريق وبساطة الانسان العماني في مختلف جوانب الحياة
وقالت زينب الغافرية أحد أعضاء جمعية المرأة العمانية بالعوابي أن الفعاليات جاءت لإعطاء الفرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة في ترويج منتجاتهم وتعريف الزائرين بها, كما أن القرية التراثية على وجه العموم أسهمت في نشر الثقافة العمانية القديمة وغرسها في عقول الناشئة لضمان توارثها عبر الأجيال القادمة.
هذا المحتوى مقدم من شؤون عُمانية