بات التخطيط في المنظمات الرشيقة عنصرًا حاسمًا لرسم ملامح نجاح عالم الأعمال المتسارع. ففي ظل التغيرات المتسارعة والتحديات المتزايدة، أصبحت القدرة على التكيف والتجاوب السريع مع المتغيرات البيئية مطلبًا لا يمكن التنازل عنه.
وتأتي أهمية التخطيط في المنظمات الرشيقة من كونه الأداة التي تمكن هذه المنظمات من مواجهة هذه التحديات وتحقيق أهدافها بفاعلية.
المرونة في تخصيص الموارد
أهداف واضحة ومحددة للفرق
التخطيط في المنظمات الرشيقة
أضف إلى ذلك، أن التخطيط في المنظمات الرشيقة ليس مجرد عملية رسم خطط مستقبلية، بل منهجية عمل شاملة تعتمد على المرونة والتكيف المستمر.
وفيما تميل المنظمات التقليدية إلى التركيز على خطط طويلة الأجل جامدة. فإن المنظمات الرشيقة تتبنى نهجًا أكثر مرونة يعتمد على التقييم المستمر والتعديل المستمر للخطط، بما يتناسب مع التطورات الحاصلة. ورغم أن هذا النهج قد يبدو أقل استقرارًا في البداية، إثبت فاعليته في تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل.
من ناحية أخرى، فإن التخطيط بالمنظمات الرشيقة يركز على مشاركة جميع أفراد الفريق في عملية التخطيط واتخاذ القرارات.
كذلك، يتميز هذا النهج بقدرته على تعزيز الابتكار والإبداع؛ حيث يشجع الأفراد على تقديم أفكار جديدة ومبتكرة لتحسين الأداء. وتسهم هذه المشاركة الواسعة في زيادة الالتزام بأهداف المنظمة. كما تعزز أيضًا من روح الفريق والتعاون بين الأفراد.
ضرورة ملحة في عالم الشركات
تكتشف الشركات صغيرة كانت أم كبيرة، أن الرشاقة -وهي القدرة على التكيف السريع مع التغيرات والتوجهات الجديدة- المفتاح لتحقيق النجاح في عالم الأعمال المتسارع. إذ تتيح الرشاقة للشركات الاستجابة بسرعة للفرص الناشئة، وتقليل المخاطر، وزيادة المرونة.
علاوة على ذلك، فإن تطبيق مفاهيم الرشاقة على العمليات المؤسسية، وخاصة التخطيط والميزانية، يسهم في تحسين أداء الفرق وزيادة الكفاءة.
وبينما الفوائد التي تجنيها الشركات من الرشاقة واضحة، فإن تطبيقها على مستوى المؤسسة، لا سيما في مجال التخطيط والميزانية، يتطلب جهدًا مضاعفًا.
وغالبًا ما تواجه الشركات تحدي التوفيق بين الرغبة في تحقيق المرونة والسرعة، والحاجة إلى الحفاظ على استقرار العمليات واتخاذ قرارات مدروسة. ومن الضروري أن تتمكن الشركات من موازنة هذين الجانبين لتحقيق أقصى استفادة من الرشاقة.
أركان التخطيط الرشيق
ولتحقيق الرشاقة في التخطيط، يتعين على الشركات الجمع بين عنصري الاستقرار والمرونة. من ناحية أخرى، يوفر الاستقرار من خلال تحديد أولويات إستراتيجية واضحة وأهداف مترابطة. ما يمنح الفرق إطار عمل واضح للعمل ضمنه.
وتوفر المرونة من خلال عقد جلسات تخطيط دورية، وإعادة توزيع الموارد بمرونة، ومنح الفرق صلاحيات أكبر في اتخاذ القرارات.
كذلك، من الأهمية بمكان أن تركز الشركات الرشيقة على مجموعة محدودة من الأولويات الإستراتيجية. فالتعدد في الأولويات قد يؤدي إلى تشتت الجهود وعدم تحقيق نتائج ملموسة. علاوة على هذا الأمر، ينبغي أن تكون هذه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال