في إحدى حلقات بودكاست "عندي سؤال" الذي يقدمه الإعلامي محمد قيس عبر قناة المشهد، كانت الفنانة المبدعة إلهام علي ضيفة مميزة، حيث فتحت قلبها للجمهور وشاركت بتجاربها الإنسانية والفنية. تميز اللقاء بالشفافية والعمق، مما أتاح للمشاهدين فرصة للتعرف على الجوانب الإنسانية وراء شخصية الفنانة التي أضاءت الساحة الفنية بأعمالها المتميزة.
إلهام علي ومرض الاكتئاب شاركت الممثلة السعودية إلهام علي تفاصيل تجربتها مع الاكتئاب، موضحةً أنه مرض يتجاوز الحزن العادي إلى حالة من الشعور باللا شيء. وصفت إلهام هذه الحالة بأنها فقدان للمتعة والخوف والألم وكل الإحساسات الطبيعية. تحدثت عن لحظات فقدان الشعور بالخطر حتى في مواقف تتطلب الحذر، مثل الوقوف على شرفة مرتفعة.
تغلبت إلهام على هذه الحالة من خلال الكتابة التي أصبحت وسيلة لتفريغ المشاعر وفهم الذات، حيث لجأت لتوثيق يومياتها كوسيلة لمراجعة نفسها واستكشاف مصادر الألم. أكدت أهمية مواجهة المشكلات بصدق وشفافية، بدلاً من الهروب منها.
إلهام علي وخالد صقر روت إلهام تفاصيل بداية علاقتها بزوجها الفنان خالد صقر، التي بدأت كعلاقة زمالة أثناء تصوير عمل فني في جنوب إفريقيا. تميزت العلاقة منذ بدايتها بالاحترام والاهتمام المتبادل، حيث بدأ خالد يظهر اهتمامًا خاصًا بإلهام يتجاوز حدود الزمالة.
كشفت إلهام عن لحظة تحول العلاقة، عندما صارحها خالد بأنه لا يمكنه التعبير عن مشاعره بشكل جدي إلا عندما تصبح "حلاله"، في إشارة إلى رغبته بالزواج منها. أكدت إلهام أن الوضوح بينهما منذ البداية هو ما ساهم في بناء علاقة قوية ومستقرة.
تعرضت إلهام وشريكها لشائعات حول انفصالهما، لكنها اعتبرتها مجرد محاولات لإثارة الجدل. أشارت إلى أن تحصين العلاقة الزوجية يعتمد على الثقة المتبادلة والوضوح، ما يساعد على تجاوز أي تحديات أو ضغوط قد تنشأ من الحياة العامة.
إشاعة مضحكة بسبب تعبيرات الوجه شاركت الممثلة السعودية إلهام علي حكاية ظريفة حول إشاعة طالتها هي وزوجها خالد صقر. وأوضحت أنها كانت منشغلة بتصوير مسلسلها "خريف القلب"، حيث امتدت فترة التصوير 9 أشهر كاملة، تخللتها أيام طويلة من العمل المكثف، مما جعلها شبه غائبة عن الأنظار. من جهته، كان خالد أيضًا منشغلًا بتصوير أحد أعماله.
تحدثت إلهام عن اليوم الذي تزامن فيه حفل توزيع جوائز "جوي أووردز" مع جدول تصويرها المزدحم، حيث استيقظت فجرًا لتحضير نفسها. على الرغم من إرهاق خالد الشديد من العمل المستمر لـ24 ساعة، إلا أنها طلبت منه مرافقتها قائلة: "يمكن أفوز بجائزة أفضل ممثلة". وافق خالد على الحضور رغم تعبه، واكتفى الثنائي بوقت قصير في الحفل قبل المغادرة سريعًا لاستئناف أعمالهما.
خلال الحفل، أجرى الثنائي لقاءً إعلاميًا بسيطًا أثار تعليقات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. فوجئت إلهام لاحقًا أثناء تصفحها الإنترنت بانتشار إشاعة انفصالها عن خالد، بسبب تفسيرات الجمهور لتعبيرات وجههما أثناء اللقاء. الإشاعة لم تزعجها بقدر ما أضحكتها، خصوصًا أنها لم تكن على دراية بوجودها إلا عند قراءة التعليقات.
ردًا على تلك الإشاعة، أشارت إلهام إلى أن هناك دائمًا من يتمنى فشل العلاقات الناجحة أو يسعى لإثبات وجهة نظر شخصية، مثل القول بأن "زواج المشاهير لا يدوم". لكنها أكدت أن هذه السلبية لا تؤثر عليها ولا على خالد، مشيرة إلى أن زواجهما مستمر ومستقر بفضل الوضوح والثقة المتبادلة بينهما.
بعد 6 سنوات من الزواج، وصفت إلهام علاقتها بخالد بأنها مليئة بالحب والاحترام والثقة. لا تزال تشعر بالشوق له حتى عندما يكون بعيدًا ليوم واحد، مؤكدة أن الزواج الناجح يتطلب وضوحًا وصراحة بين الطرفين. هذه القيم جعلت زواجهما قويًا ومستقرًا، رغم التحديات والضغوط التي قد تواجه المشاهير.
سلطت إلهام علي بحديثها الضوء على دور زوجها، خالد الحبيب، في حياتها. أكدت أن خالد هو من علمها معنى الحب وكيفية أن تكون متصالحة مع نفسها ومع الكثير من الأمور في حياتها.
كما ذكرت أن خالد هو الشخص الذي دعمها في مواجهتها لتحديات حياتية ومهنية، وكان يساندها عندما كانت تتعرض لانتقادات أو هجوم غير مبرر من البعض. وقالت إلهام إن خالد كان دائمًا يوجهها بأن النجاح ليس محطًا للغيرة المدمرة، بل هو فرصة للتطور والتنافس بشكل إيجابي.
الجمال الطبيعي والاعتناء بالنفس انتقل الحوار إلى هذا الشأن عندما وجه محمد قيس سؤاله إلى إلهام علي عن آرائها في الجمال والمظهر الشخصي، حيث أكدت إلهام أنها لا تشعر بضرورة الخضوع لعمليات التجميل أو المكياج لكي تحافظ على جمالها.
أعربت إلهام علي عن تقديرها للجمال الطبيعي وأكدت أنها تفضل أن تظهر بشكل طبيعي دون الاعتماد على الماكياج أو التدخلات الجراحية. وأضافت أن الجمال الحقيقي يكمن في العناية الذاتية وتقديم أفضل نسخة من نفسها باستخدام وسائل تجميل غير جراحية، مثل الحقن التجميلية.
ومع ذلك، شددت إلهام على أنها ليست ضد الجمال أو العناية بالجسم، ولكنها ضد العمليات الجراحية التي قد تؤثر على هويتها أو تغير ملامحها الأصلية.
إلهام تحدثت أيضًا عن كيفية رؤيتها للتجاعيد، حيث اعتبرت أن التجاعيد هي جزء طبيعي من حياة الإنسان، ولا تشعر بأي خجل منها. بل على العكس، ترى أن هذه التجاعيد تعكس تجربة الحياة وتضيف إلى ملامح الشخص نوعًا من الجمال الطبيعي الذي يبرز هويته.
مواضيع ذات صلة إلهام علي ومرحلة الثلاثينات وفيما يخص العمر، أعربت إلهام عن رؤيتها الخاصة لمرحلة الثلاثينات، مؤكدة أنه بمجرد أن دخلت هذه المرحلة، شعرت بتغيرات ملحوظة في طريقة تفكيرها ورؤيتها للأمور.
وقالت إنها استغرقت بعض الوقت للتأقلم مع هذه التغيرات، خصوصًا أن عمر الـ30 يفتح أفقًا جديدًا من التجارب الحياتية التي قد تختلف عن المراحل السابقة. وأضافت أنها متحمسة لمعرفة ما إذا كانت ستشعر بتغيرات أخرى عند الوصول إلى الأربعينات، مشيرة إلى أن العمر ليس إلا رقمًا، والأهم هو كيف يعيش الإنسان هذه الفترات في حياته.
وعندما سُئلت عن الدروس التي تعلمتها من الحياة، قالت إلهام إن الحياة علمتها أن القرار في يد الإنسان، وأنه يجب أن يكون صريحًا مع نفسه ويحاسبها قبل أن يحاسب الآخرين. وأضافت أن الحب هو اللغة التي يجب أن يتقنها الجميع، فمحبة الآخرين تشكل أساسًا لعلاقات إنسانية ناجحة. كما شددت على ضرورة التوكل على الله، قائلة إن الإيمان والنية الطيبة يجلبان الخير في كل خطوة في الحياة.
(المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد