صدر حديثا للدكتور صفوت على صالح كتاب "علم الأصوات الجنائي والتحليل الآلى للبصمة الصوتية"، ليكون متاحا لجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56.
يمثل الصوت إحدى صور البيانات الشخصية التي تمكن من التعرف على صاحبها وفقا لمنصوص قانون حماية البيانات الشخصية رقم 151 لسنة 2020، إلا أن هناك تباينا حول مدى مشروعية الأدلة المستمدة من التسجيلات الصوتية؛ فمن فقهاء القانون من يقطع بمشروعية الدليل الصوتي؛ مادام قد استوفى الأصول المنصوص عليها في القوانين. بينما يميل آخرون إلى عدم التعويل على دليل البصمة الصوتية في الإثبات؛ لما قد يشوبه من تلاعب، خاصة في ظل تطور الوسائل التكنولوجية الحديثة في التسجيل والمعالجة الصوتية. هذه الجدلية تمثل إحدى قضايا علم الأصوات الجنائي الذي يهتم بالكشف عن هوية المتحدث (أو المشتبه به) من خلال بصمته الصوتية التي يعتمد في تحليل سماتها على تقنيات دقيقة لاستخلاص الأدلة والقرائن الجنائية.
ومن القضايا التي يطالعها قارئ هذا الكتاب: مفهوم علم اللغة الجنائي وتحليل البصمة الصوتية، ومنهجية البحث في علم الأصوات الجنائي والتحليل الحاسوبي للعينات الصوتية، و وظائف التحليل في برنامج Praat والخصائص الصوتية التي يمكن تحليلها آليا، ثم تجريم التعدي على البيانات الشخصية في القانون المصري، وكذلك حجية الدليل اللغوي في الإثبات القضائي.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال