Saudi Arabia national football team unstick
Share this video
Copy
Pause
Play
00:00
% Buffered 0
Previous
Pause
Play
Next
Live
00:00 / 00:00 Unmute
Mute
Settings
Exit fullscreen
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Back
Default
English
Espa ol
Share
Back
Facebook
Twitter
Linkedin
Email
Vidverto Player
غزة.. تهنئة ونصيحة
محمد السعيدي
نهنئ إخواننا في غزة على ما حصل من إعلان التوقف عن إطلاق النار من الجانب الصهيوني، أمر أسعدنا كثيرًا كما أسعد أهل غزة سعادة لا مثيل لها، فأقاموا مهرجانات الاحتفال في كل مكان وصلوا إليه من القطاع، ومع أنهم عوقبوا على هذه المهرجانات بقصفهم من قبل اليهود، وقتل ستةٍ من شبابهم في رماد وحطام مخيم جباليا، إلا أنهم ظلوا على هذا الفرح والسرور، لأنهم يعلمون أن العدو الصهيوني ليس من طبيعته الوفاء، ولأنهم أيضا يعلمون أن التوقيع على هذه الهدنة لا يعني أنها بدأت بالفعل وأن اليهود لا بد أن يأخذوا قبل بدايتها نصيبًا مما لم يأخذوه من قبل من قتلهم وتدمير ديارهم. ولا لوم عليهم في ذلك، فالهدنة أو المعاهدة أو سمها ما شئت، هي لهم الحياة بعد اليأس منها، وهي الإعمار بعد الهدم وهي الإنجاب بعد التوقف عنه، بل لنقل هي كل شيء بعد فقد كل شيء. فلا بأس عليهم بل نشاركهم في كل عمل مباح قاموا به وعبروا فيه عن سرورهم وبهجتهم بما ليس فيه بهجة ولا سرور، بل هو تفرغ للبحث عن الموتى تحت الأنقاض، ومداواة المجروحين والسعي للإيواء الزمنى، ومن ثَمَّ تأتي مرحلة إزاحة الأنقاض وإعادة الإعمار، وعودة التُجار إن بقي تجار بعد ذلك العام الخبيث من القصف والموت والحصار. ولكن لي إليهم بعض النصائح إن استمع لي منهم أحد في هذا الواقع المزدحم لديهم بالأشغال. منها: أن يستفيدوا مما مر بهم من آلام ولا ينسوها كما فعل اليهود الذين تعودوا على نسيان تجاربهم منذ ساروا مع موسى وأجارهم الله تعالى بآية منه من فرعون، ثم إطعامهم من فضل الله المن والسلوى، ومن بعد ذلك عقوبتهم بالتيه وتحريم الأرض المقدسة عليهم، إلى آخر ما هنالك من تجارب قصها الله في القرآن العظيم ولم تجد من اليهود إلا نكرانًا، كما وقع على يَدَي بني النظير وبني قينقاع وبني قريظة ويهود خيبر، فلم يكن بلاؤهم إلا نتيجة إنكارهم مصائبهم، وتوهمهم أن هزيمتهم كانت نصرًا، وأنهم لن يزدادوا بحراكهم في غير موضع حراك إلا عزًا، فجاءتهم الهزائم تترًا، فأُعيذكم باللهَ أن تكونوا مثلهم وتظنوا ما قدره الله عليكم من الهزيمة نصرًا وما هو بنصر، وإن قالت عنه حماس إنه نصر، واتّبعها في ذلك كثيرٌ من المسلمين الغيورين على الدين لكنهم أخطأوا في ذلك خطأ لم يبصروه، وينبغي أن يبصروه قريبًا قبل أن يقعوا وتقعوا في خطأ مثله، ويزجوا المسلمين زجَّاتٍ كهذه أو أعنف منها. فليس مما قالوه شيء يدل على الانتصار أبدًا، إلا أن الله سبحانه سخر القريبين والبعيدين والدول الخبيثة والطيبة كي تعمل لهذا الصلح، وذلك أن ما فعله الصهاينة بِكُم لا يمكن لشعب ذي نزعة إنسانية، مسلمًا كان أو كافرًا، إلا ويتعاطف مع مصابكم، فلم يكن للساسة إلا أن يقفوا مع هذه المعاهدة طمعًا في رضا شعوبهم، ولعلمكم: فهذه الشعوب التي أحدثت الضوضاء لأجلكم في بلادها ستنسى قريبًا، ولن يبالي اليهود أن يعودوا للغدر والعدوان، سواء أعُدْتُم لما كان منكم، أو لم تعودوا لمثله، لكن لعل الله أن يكون معكم إن لم تعودوا لما يحذركم منه أهل العلم، ولهذا فإياكم إياكم أن تعودوا لمثله. ثم عليكم وجوبًا قبل أن تصلحوا أجسامكم ومبانيكم أن تصلحوا دينكم، فأن يُصلِح الإنسانُ دينه ولا يتكبر على هذه الكلمة ولا يشمئز منها، خير له من حمر النعم، وإصلاح الدين يؤمر به كلُ أحدٍ من المسلمين إلا أن أشد من يؤمر به هم أهل الثغور الذين أنتم أحدهم وأَوْلَاهُم باستعادة التدين وجعله يعمر نفوس الناس وبلادهم، حيث لا ترون في بلادكم تاركًا لتوحيد الله حقيقة، أي لا يعبد غير الله من صاحب قبر أو غيره، ولا ذاكرًا لله بما لا يليق بعظيم ذاته وأسمائه وصفاته، ولا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية