قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن منطقة الشرق الأوسط تشهد "تحولا عميقا" وناشد جميع الدول ضمان أن تخرج المنطقة من الاضطرابات بالسلام و"أفق من الأمل قائم على العمل".
وأضاف في اجتماع وزاري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين أن "فجرا جديدا يشرق في لبنان"، الذي زاره في الآونة الأخيرة.
وأكد أنه من الضروري أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وأن ينتشر الجيش اللبناني هناك كما هو مطلوب في اتفاقية وقف إطلاق النار.
وفي غزة، حثّ غوتيريش إسرائيل و"حماس" على ضمان أن يؤدي الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى الذين أخذتهم "حماس" ومسلحون آخرون خلال هجمات 7 أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل.
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي أيضا إلى 4 إجراءات متزامنة على الأرض.
وقال غوتيريش إنه من الضروري ضمان وصول الأمم المتحدة غير المقيد، بما في ذلك وكالة "أونروا"، والتي تسعى إسرائيل لحظرها، بالإضافة إلى زيادة عمليات الإغاثة وضمان وصول الفلسطينيين إلى المساعدات وحماية المدنيين.
وعبّر غوتيريش عن قلقه العميق بشأن "تهديد وجودي لسلامة " غزة والضفة الغربية، وهما جزآن أساسيان من دولة فلسطينية مستقبلية، جراء الأفعال الإسرائيلية و"التوسع غير المسبوق في المستوطنات غير القانونية".
وأضاف "يتحدث كبار المسؤولين الإسرائيليين بشكل علني عن ضم كل أو جزء من الضفة الغربية في الأشهر المقبلة". قائلا "أي ضم من هذا القبيل سيكون انتهاكا خطيرا للغاية للقانون الدولي".
دعم غزة بالوقود في سياق متصل، أعلنت قطر يوم الاثنين عن خطط لتزويد غزة بعد وقف إطلاق النار بالموارد عبر "جسر بري" في معبر كرم أبو سالم، الواقع على الحدود بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة الفلسطيني الساحلي.
وبعد إرسال 25 شاحنة وقود إلى غزة يوم الاثنين، أعلنت قطر عن خطط لتزويد غزة بـ3.3 مليون غالون (12,5 مليون لتر) من الوقود خلال الأيام العشرة المقبلة، حسبما أفادت وزارة الخارجية القطرية.
ويهدف الوقود لتوفير الخدمات الأساسية وتشغيل المستشفيات والملاجئ.
وخلال فترة الحرب التي استمرت نحو 16 شهرا، عبرت غالبية المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، على الرغم من أنه تم إغلاقه بشكل متقطع بسبب الخلافات حول نوع المساعدات التي يمكن السماح بدخولها إلى القطاع.
وكانت إسرائيل قد فرضت سابقا قيودا على دخول بعض المعدات، بحجة أنه قد يتم استخدامها لأغراض عسكرية من قبل "حماس".
سوريا أمام "مفترق طرق" وقال الأمين العام إن سوريا "تقف عند مفترق طرق تاريخي" وأخبر المجلس قائلا "لا يمكننا السماح لشعلة الأمل أن تتحول إلى جحيم من الفوضى".
وأكد غوتيريش ضرورة أن يكون هناك انتقال سياسي يقوده السوريون، و"الكثير من العمل الأكثر أهمية في معالجة العقوبات والتصنيفات" خصوصا في ضوء الاحتياجات الاقتصادية العاجلة للبلاد.
(د ب أ)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد