بلغ إجمالي الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا 4.5 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 14.6 مليار دولار بحلول عام 2028، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركب بنسبة 34 في المئة. جاء ذلك وفقاً لأحدث الرؤى من شركة البيانات الدولية (IDC)، إذ تعزو شركة أبحاث التكنولوجيا والاستشارات العالمية هذا النمو السريع إلى التزام المنطقة الراسخ بالتحول نحو اقتصاد رقمي مدفوع بالذكاء الاصطناعي. مع استمرار منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في إعطاء الأولوية لاستراتيجيات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، تتسارع الاستثمارات في البنية الأساسية والمنصات ونماذج الأساس والحوكمة وهندسة البيانات والمهارات. وفي الوقت ذاته، تتحول المنظمات في جميع أنحاء المنطقة بشكل متزايد من التجريب إلى التبني على نطاق واسع، ومن إثبات المفهوم إلى إثبات القيمة.

تسلط أحدث أبحاث شركة البيانات الدولية الضوء على التأثير الاقتصادي التحويلي للذكاء الاصطناعي، إذ من المتوقع أن تسهم هذه التكنولوجيا بنحو 19.9 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وتمثل 3.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وخلصت الأبحاث إلى أن كل دولار يُنفَق على حلول الذكاء الاصطناعي سيولد تأثيراً اقتصادياً بقيمة 4.6 تريليون دولار من خلال المساهمات غير المباشرة، ما يعزز دور الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي للابتكار والإنتاجية. يقول كروفورد ديل بريتي الرئيس العالمي لشركة البيانات الدولية «تحتضن المنظمات هذا التحول، ويتوقع 89 في المئة من قادة تكنولوجيا المعلومات في جميع أنحاء العالم استقرار الميزانيات أو زيادتها في عام 2025، لإعطاء الأولوية للمبادرات التي يقودها الذكاء الاصطناعي». وأضاف «تتمتع منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا بموقع فريد لقيادة ثورة الذكاء الاصطناعي العالمية، من خلال الاستثمارات الصحيحة في البنية التحتية الرقمية وحوكمة الذكاء الاصطناعي، يمكن للمؤسسات في جميع أنحاء المنطقة فتح فرص اقتصادية غير مسبوقة ووضع معيار عالمي للابتكار».

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية