أطلقت السلطات البنمية تدقيقاً على مشغل ميناءين في قناة بنما المرتبط بشركة في هونغ كونغ، وذلك بعد شكاوى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن النفوذ الصيني على هذا الممر المائي الحيوي.
وقالت إدارة المراقبة البنمية في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن «المراجعين وصلوا إلى شركة بنما للموانئ يوم الاثنين لبدء تدقيق شامل يهدف إلى ضمان الاستخدام الفعّال والشفاف للموارد العامة».
وتعد شركة بنما للموانئ جزءاً من شركة «هتشيسون بورتس»، وهي فرع تابع لمجموعة «سي كي هوتشيسون هولدينغز» التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، وتدير الشركة موانئ بالبو وكريستوبال عند مدخلي القناة.
وأضافت إدارة المراقبة أن الهدف هو تحديد ما إذا كانت الشركة تلتزم باتفاقيات الامتياز الخاصة بها، بما في ذلك تقديم تقارير دقيقة حول الإيرادات والمدفوعات والمساهمات المالية للدولة.
وفي خطاب تنصيبه يوم الاثنين، كرر ترامب شكاواه من أن الصين تقوم فعلياً بـ «تشغيل» قناة بنما من خلال وجودها المتزايد حول الممر المائي الذي سلمته الولايات المتحدة في نهاية عام 1999.
وقال ترامب: «لم نُعطِها للصين، نحن أعطيناها لبنما. ونحن نأخذها مرة أخرى».
وقد زاد ترامب من ضغوطه على القناة التي تمر عبرها 40% من حركة حاويات الولايات المتحدة وأكد مراراً أنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية ضد بنما، التي كانت تاريخياً صديقة للولايات المتحدة.
من جانبه، نفى الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو سريعاً تدخل أي دولة أخرى في إدارة القناة التي تربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مؤكداً أن بلاده تدير القناة وفقاً لمبدأ الحياد.
وقال مولينو: «القناة كانت وستظل ملكاً لبنما».
تم تمديد اتفاقية الامتياز لشركة بنما للموانئ لمدة 25 عاماً في عام 2021.
وتعد الولايات المتحدة أكبر مستخدم للقناة، تليها الصين.
ومنذ عام 2000، أسهمت القناة بأكثر من 30 مليار دولار في خزائن الدولة البنمية، بما في ذلك ما يقارب 2.5 مليار دولار في السنة المالية الماضية.
ومع ذلك، قال مراقب الدولة البنمي أنيل فلوريس مؤخراً: «يستحق البنميون احتراماً أكبر وموارد أكثر»، في إشارة إلى مشغل الميناء.
(أ ف ب)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
