مقال د.عاصم منصور. حين صمتت المدافع وتحدثت الصورة

بعد خمسة عشر شهرا من المعارك الشرسة والمجازر التي لم يشهد لها تاريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية مثيلا؛ تم الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، وصمت دوي الانفجارات التي كانت تعصف بحقد دون توقف، وخلت سماء غزة لأول مرة من ضوضاء الطائرات وطنينها، لتتجه العدسات إلى مشهد مُهيب أذهل العالم فمن أنفاق المدينة المدمرة ومن بين رُكامها خرج المُقاوِمون، بزيهم العسكري الأنيق وكامل عُنفوانهم، كما لو كانوا بصدد استعراض عسكري في زمن آخر، ورؤوسهم مرفوعة تتسامى فوق الركام. كان مشهدا يبدو وكأنه من عالم آخر، في تناقض صارخ مع الفوضى والدمار الذي عم المكان، كما طائر الفينيق ينبعث من تحت الرماد أكثر قوة وجمالا يحملون معهم نور الصمود ووهج الكرامة.

هؤلاء المقاتلون، الذين قضوا شهورا طويلة يُقاتلون في عتمة الأنفاق؛ وقفوا الآن في النور بحضور مهيب، بزيهم الرسمي، وكامل قيافتهم وانضباطهم، وأصابعهم على الزناد؛ بينما وقفتهم المُستقيمة والواثقة تحكي قصة صمودهم. في تلك اللحظة، لم يكونوا مجرد جنود؛ بل رموزا للصبر، والتضحية، والروح الإنسانية التي لا تنكسر.

هذا المشهد، الذي التقطته عدسات المصورين وحفر في ذاكرة من شهدوه، هو شهادة على سطوة الصورة التي أتقنت المُقاومة توظيفها في المعركة، فصورة واحدة يمكن أن تتجاوز آلاف الكلمات، وتنقل مشاعر وسرديات تتردد أصداؤها عبر الزمن. مشهد هؤلاء المقاتلين، وهم يخرجون من الخنادق بِأناقة وكرامة، هو أكثر من مجرد لقطة إنه بيان، يُخبر العالم أنه حتى في وجه المعاناة التي لا توصف، يمكن للإرادة أن تنتصر.

لقد سعت قوات الاحتلال طوال الأشهر الماضية بلا هُوادة إلى صياغة صورة استسلام وهزيمة للمقاومة، من خلال الدعاية، والصور المفبركة، والروايات الموجهة بعناية،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
خبرني منذ 23 ساعة
قناة المملكة منذ 10 ساعات
قناة المملكة منذ 21 ساعة
صحيفة الغد الأردنية منذ 15 ساعة
قناة رؤيا منذ ساعتين
موقع الوكيل الإخباري منذ 9 ساعات
موقع الوكيل الإخباري منذ 20 ساعة
خبرني منذ 10 ساعات