نحيط أنفسنا بقوقعة ظنا أنها تحمينا، وتظل تكبر خلال مراحل حياتنا، قوقعة الخوف من الحياة.. فيلم مذكرات حلزون، فيلم رسوم متحركة أسترالى للكبار يضعنا أمام عدة قضايا تكاد تكون من أهم المحاور التى تقوم عليها حياتنا، أخطرها الخوف الذى يتحول إلى سياج وقوقعة نعيش داخلها لنقضى الكثير من وقتنا فى النظر إلى الوراء، وغالبًا ما نضع أنفسنا فى الاتجاه المعاكس بدلاً من الانطلاق قدمًا.. وبعكس الحلزون الذى يحيا حاملا قوقعته فوق ظهره، نحمل قوقعة غير مرئية تكبر معنا لو لم نستطع كسرها.
المفارقة أن المخرج آدم إليوت فى هذا الفيلم اتخذ من الحلزون تيمة رئيسية ليعبر عن وجهين للحياة، الأول التقوقع الذى اتخذته جريس بوديل لحماية نفسها، كالحلزون الذى يلوذ بقوقعته عند شعوره بالخطر، والمعنى الآخر الذى لم تفهمه جريس إلا بعد موت بيكى العجوز حين باحت به فى رسالتها الأخيرة «إن الحلزون يسير إلى الإمام ولا ينظر إلى آثاره، أما اختفاؤه أو موته فهو حياة جديدة لآخرين».. الحلزون كائن يتحرك ببطء، ومن الرخويات التى لا تسمع شيئًا، ونادرا ما تنجو من الكائنات الأخرى، كأقدام البشر، أو تمسى كوجبة عشاء فرنسية.
تدور قصة آدم إليوت «مذكرات حلزون» المؤثرة والمتميزة بتقنية التصوير المتحرك، حول التوأم جريس وجليبرت، جريس الفتاة التى ولدت بشفاه مشقوقة، تعانى من شكلها، أخوها جليبرت كان لها بمثابة الشق الآخر الذى تكتمل به.. تموت والدتهما بعد ولادتهما مباشرة، وهى رمزية لحياة الحلزون التى تنتهى حياتها بمجرد وضع بيضها، ويعيشان مع والدهما المشلول إثر حادث وهو يؤدى دوره كبهلوان فى أحد الميادين، وقد كان فنانا للرسوم المتحركة، وحين يموت تفرق بينهما الحكومة من أجل تبنيهما عند عائلات مختلفة، يظل الاثنان فى معاناة، يتواصلان خلال الرسائل،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم