شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة ليلة كروية استثنائية، حيث حقق برشلونة ريمونتادا تاريخية بالفوز على بنفيكا بنتيجة 5-4، ليضمن تأهله إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
المباراة، التي وصفت بالملحمية، جذبت انتباه عشاق الكرة حول العالم، وأكدت على أن برشلونة لا يزال قادراً على كتابة التاريخ، خاصة في ظل وجود المدرب الألماني الحالي هانز فليك.
الشوط الأول: بداية متعثرة
بدأ اللقاء بأداء غير موفق لبرشلونة، حيث ظهرت الأخطاء الدفاعية بشكل واضح، إضافة إلى ارتباك الحارس تشيزني الذي ورغم ذلك نجح في التصدي لعدد من الكرات الخطيرة، بنفيكا استغل الفرص وسجل أهدافاً وضعت الفريق البرتغالي في موقف مريح مع نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني: عودة البلوغرانا
في الشوط الثاني، تغيّر سيناريو المباراة بالكامل، حيث تألق المدرب الألماني هانز فليك في إجراء تغييرات حاسمة، شملت إدخال فيرمين لوبيز وإيريك غارسيا، مما أعاد التوازن للفريق، من ثم برشلونة عاد ليقدم أداءً جماعياً مذهلاً، تميز بالسرعة والدقة، ونجح في قلب الطاولة على أصحاب الأرض.
تصريحات طارق ذياب: ريمونتادا للتاريخ
المحلل الرياضي طارق ذياب وصف هذا الإنجاز بـ"الريمونتادا التاريخية" التي لن ينساها عشاق برشلونة، وفي تصريحاته على قناة beIN Sports، قال ذياب:
"هذا هو برشلونة، الفريق الذي لا يعرف الاستسلام، ما حدث اليوم يثبت أن برشلونة عندما يلعب في أجواء تحكيم عادلة وقانونية، لا يمكن لأي فريق أن يقف أمامه، هذه المباراة ستبقى محفورة في ذاكرة كرة القدم".
تأثير الانتصار على مشوار دوري الأبطال
لم تكن هذه المباراة مجرد فوز عابر، بل إنها أثرت بشكل كبير على مسار البطولة، وأرسلت رسالة قوية لجميع المنافسين بأن برشلونة هو المرشح الأبرز للتتويج باللقب، كما أن تغييرات هانز فليك أثبتت أن المدرب يعرف كيف يقرأ المباراة ويحول مجرياتها لصالحه.
أيضًا أكدت هذه المباراة أن برشلونة لا يزال "ملك الريمونتادا"، حيث أظهر شخصية الفريق البطل الذي لا يستسلم أبداً، وبينما يتأهب الفريق لمواصلة مشواره في البطولة، ستظل ليلة لشبونة مثالاً حياً على قوة الإرادة وروعة كرة القدم.
هذا المحتوى مقدم من البوابة - رياضة