برشلونة أظهر مرة أخرى أنه فريق لا يعرف المستحيل، بعد تحقيق ريمونتادا مثيرة أمام بنفيكا بنتيجة 5-4، ووراء هذا الإنجاز التاريخي كان المدرب الألماني هانز فليك، الذي قام بتحولات تكتيكية جريئة غيّرت مجرى المباراة وأعادت برشلونة إلى الواجهة في دوري أبطال أوروبا.
وعندما كانت النتيجة تشير إلى تأخر برشلونة 4-2، قرر فليك القيام بتبديلات غير متوقعة، حيث أخرج الظهيرين جول كوندي وأليخاندرو بالدي ليشرك فيران توريس وإيريك غارسيا، قبل ذلك، زج بفرينكي دي يونغ ولوبيز بدلاً من كاسادو وجافي، هذه التغييرات أثبتت فعاليتها، حيث قادت الفريق إلى قلب النتيجة لصالحه.
أبطال المباراة: فرينكي ولوبيز
لا شك أن فرينكي دي يونغ ولوبيز كانا من أبرز اللاعبين الذين ساهموا في هذا الانتصار، حيث أ، فرينكي كان المحرك الأساسي لوسط الميدان، وأظهر ذكاءً تكتيكياً وقدرة على بناء الهجمات، أما لوبيز، كان عنصراً حاسماً في استعادة السيطرة وإعادة التوازن للفريق.
لحظات حاسمة في المباراة
إيريك غارسيا: تمكن من تسجيل هدف التعادل برأسية ذهبية كانت نقطة التحول في المباراة.
فيران توريس: صنع الهدف الخامس الذي منح برشلونة الفوز، مؤكداً على أهميته كعنصر هجومي.
رافينيا: اللاعب البرازيلي أظهر روحاً قتالية ولياقة بدنية هائلة، ليكون واحداً من أعمدة الفريق في الهجوم.
روبرت ليفاندوفسكي: سجل ركلة جزاء بثبات وهدوء، بنفس الطريقة التي سجل بها الركلة الأولى، ليؤكد خبرته الكبيرة تحت الضغط.
أداء هجومي مبهر ودفاع بحاجة للتطوير
رغم الأداء الهجومي الرائع، لا يزال خط الدفاع يواجه بعض التحديات، حيث أن أليخاندرو بالدي قدم أداءً هجومياً قوياً، لكنه ترك مساحات مكشوفة في الخلف، مشابهة لنقاط ضعف ترينت ألكسندر أرنولد في ليفربول.
كذلك، أظهر رونالد أراوخو اندفاعاً زائداً في بعض اللحظات، مما كاد يكلف الفريق، أما الحارس تشيزني، فرغم تصديه لانفراد خطير في اللحظات الأخيرة، إلا أن أداءه العام لم يكن في أفضل حالاته.
لكن ما حدث في هذه المباراة لم يكن مجرد انتصار، بل درس في الشجاعة والتكتيك والعمل الجماعي، حيث أن هانز فليك أثبت أنه مدرب من طراز رفيع، قادر على قلب أصعب المواقف لصالح فريقه، وهذا الفوز التاريخي يؤكد أن برشلونة مستعد لمواجهة أي تحدٍ في طريقه نحو المجد الأوروبي.
هذا المحتوى مقدم من البوابة - رياضة