The Abandoned Village - Sand Invasion
% Buffered
00:00 / 00:00
في ظل التحولات الجيوسياسية التي تعصف بسوريا، برزت تساؤلات عميقة حول طبيعة النظام السياسي الذي قد يحكم البلاد في المستقبل.
وبينما تناولنا في مقالات سابقة العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على مسار الأحداث والسيناريوهات المستقبلية، فإننا نخصص هذا المقال لتحليل السيناريوهات المحتملة للحكم السياسي في سوريا، بما تمثله من تحدٍ للشعب والحكومة السورية المؤقتة.
تتنوع هذه السيناريوهات بين خيارات مستوحاة من تجارب دولية، قد تُطبق وفقًا للخصوصيات السورية. ويظل نجاح أي منها رهينًا بحجم المشاركة الشعبية وقدرة النظام السياسي على استيعاب التنوع الإثني والطائفي في المجتمع السوري. نستعرض فيما يلي أبرز هذه السيناريوهات:
السيناريو الأول: الفيدرالية
تلوح الفدرالية كأحد النماذج المحتملة للحكم في سوريا، خاصة مع سيطرة قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أمريكيًا على مناطق شرق الفرات، واستمرار قتالها مع الفصائل المسلحة التابعة لعمليات فجر الحرية .
في هذا السيناريو، قد يُستنسخ نموذج الحكم الفدرالي العراقي، بحيث يتمتع الأكراد بحكم ذاتي يتيح لهم إدارة شؤونهم الداخلية، مع الاحتفاظ بالموارد النفطية بقواتهم المسلحة حتى يتم دمجها مع القوات المسلحة السورية المستقبلية. وفي المقابل، تحافظ الحكومة المركزية في دمشق على الدفاع والخارجية.
ومع أن هذا النموذج قد يضمن استقرارًا نسبيًا في بعض المناطق، إلا أنه قد يواجه تحديات كبرى تتعلق برفض بعض الأطراف السورية الأخرى للفدرالية، وإصرارها على نموذج الدولة المركزية الكونفدرالية.
السيناريو الثاني: الكونفدرالية
يمثل هذا السيناريو خيارًا نحو تقسيم سوريا إلى أقاليم على أسس إثنية وطائفية، تحت مظلة كونفدرالية خصوصاً في ظل الضبابية الراهنة، حيث يسعى الأكراد للاحتفاظ بمكتسباتهم بدعم أمريكي، بينما يحاول العلويون تعزيز وجودهم في الساحل السوري، إلى جانب تحركات إسرائيلية لاستمالة الدروز في الجنوب.
يعتمد نجاح هذا السيناريو على التوافقات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام