يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي عمليته العسكرية التي أطلق عليها "السور الحديدي" في مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقُتِل 12 فلسطينياً وأصيب 40 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية في جنين.
وأفادت مصادر فلسطينية، نقلاً عن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قولها إن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة بجرافة إسرائيلية قرب سينما جنين، وسط المدينة.
ونزحت مئات العائلات من داخل المخيم خلال اليومين الماضيين إلى القرى والبلدات المحيطة بالمدينة. وقال شهود عيان لبي بي سي إن الجيش يضع نقاط تفتيش في عدة مناطق بالمخيم ويفحص هويات النازحين عن طريق بصمة العين وتدقيق الهويات الشخصية قبل السماح لهم بمغادرة المخيم.
وقال أشرف مسالمة لبي بي سي خلال مغادرته المخيم، إن الوضع هناك "مخيف جداً"، إذ تُسمَعُ بين الحين والآخر أصوات انفجارات ضخمة، وإن الآليات العسكرية تتجول في شوارع المخيم.
وأضاف أن هناك طائرات مسيرة صغيرة تطير داخل أزقة المخيم التي لم يدخلها الجيش بعد.
وأوضح مسالمة أن سبب مغادرته هو عدم توفر الطعام والمياه والدواء في منزله، وأنه متخوف مما قد تحمله الأيام المقبلة.
وفي سياق متصل، قال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، رولاند فريدريك، إن نحو ألفي أسرة نزحت من مخيم جنين منذ منتصف ديسمبر / كانون الأول الماضي، مضيفاً أن المخيم "لا يكاد يصلح للسكن".
وأشار فريدريك أن ذلك يأتي "بعد أكثر من شهر من الاشتباكات المسلحة داخل مخيم جنين بين قوات الأمن الفلسطينية والجهات المسلحة الفلسطينية"، موضحاً أن الوكالة لم تتمكن من تقديم الخدمات الكاملة للمخيم منذ منتصف الشهر الماضي.
وأضاف فريدريك أن إسرائيل "استخدمت أسلحة متطورة وأساليب حرب متقدمة؛ بما فيها الغارات الجوية"، في العملية العسكرية التي تشنها على مخيم جنين، وفق تعبيره.
مقتل منفذَي "عملية الفندق" إثر اشتباك مع القوات الإسرائيلية غربي جنين قُتل مسلحان ليلة أمس الأربعاء في بلدة برقين غربي جنين، خلال عملية نفذتها القوات الإسرائيلية، استمرت نحو أربع ساعات.
ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن الجيش وجهاز الأمن "الشاباك" ووحدة "دوفدوفان -المستعربين-" نفذوا عملية في برقين استمرَّت 4 ساعات، وتخللها تبادل إطلاق نار ومحاصرة منزل في البلدة، قبل أن يُقتَل مسلحان كانا داخل المنزل المحاصر.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل خلال العملية، بالتعاون مع جهاز "الشاباك"، منفذَي "عملية الفندق"، التي وقعت قرب قلقيلية قبل أكثر من أسبوعين وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، مشيراً إلى أنهما ينتميان لحركة الجهاد الإسلامي، وأضاف الجيش أن جندياً أُصيب بجراح متوسطة خلال العملية.
لكن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت في بيان مقتل اثنين من عناصرها، وهما قتيبة وليد الشلبي، ومحمد أسعد نزال، خلال الاشتباك.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي