يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، مخلفًا 12 شهيدًا حتى الآن، بعد استشهاد شابين في بلدة برقين غرب المدينة، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد الشابين قتيبة وليد أحمد شلبي (30 عامًا) ومحمد أسعد محمود نزال (25 عامًا)، من بلدة قباطية، بعد أن حاصرت قوات الاحتلال منزلًا كانا بداخله في برقين. وبذلك، يرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 12 شهيدًا.
فرضت قوات الاحتلال حصارًا محكمًا على مخيم جنين، وأغلقت مداخله بالكامل، مجبرة سكان شارع مهيوب وعدد من حارات المخيم على ترك منازلهم قسرًا، عبر طريق وحيد باتجاه المدخل الغربي للمخيم المعروف بطريق وادي برقين. في الوقت ذاته، واصلت طائرات الاحتلال المسيرة من نوع "كواد كابتر" التحليق فوق سماء المخيم، مهددة الأهالي عبر مكبرات الصوت وإلقاء المنشورات.
كما أقام جنود الاحتلال أجهزة للتعرف على بصمات العين والوجه، وأجبروا الأهالي على المرور منها، واعتقلوا العديد من الشبان في إطار حملة اعتقالات واسعة شملت المخيم والمناطق المحيطة.
وفي تصعيد خطير، دمرت جرافات الاحتلال الشارع الرئيسي المؤدي إلى مستشفى جنين الحكومي وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، مما جعل نقل الجرحى والمرضى شبه مستحيل.
كما فُرض حصار مشدد على مستشفيي الرازي وابن سينا، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان وسط استمرار العدوان.
هذا المحتوى مقدم من بوابة مصر ٢٠٣٠