أين الجديد في الشرق الموعود؟.. بقلم: ندى أحمد جابر #صحيفة_الخليج

حدثنا التاريخ عن كعكة شهية في أيدٍ لا تجيد حمايتها ولا تحفظها.. وحدثنا التاريخ أيضاً عن أنه لا يعيد دروسه إلا على من لا.. يحفظها.

ولكي نفهم ما يحدث اليوم نعود إلى الأمس إلى العام 1922 وهو عام سقوط الإمبراطورية العثمانية، هذا السقوط الذي أدى إلى ولادة دول الشرق الأوسط المعاصرة بعد أن اقتسمت بريطانيا وفرنسا التركة العثمانية في العراق والشام، وبعد أن انتزعت منها سابقاً مصر وبلاد المغرب.

كان دخول السلطنة العثمانية الحرب العالمية الأولى علامة فارقة في تاريخها، وبعد خسارتها الحرب بسنوات جرى توقيع معاهدة (لوزان) في سويسرا عام 1923 بين تركيا وبين القوى المنتصرة التي حددت حدود دولة تركيا الحديثة.. وكانت خسارتها ذريعة للقوى الأوروبية لتقاسم غنائم تركة السلطنة بعد انهيارها وتقسيم الكعكة بين فرنسا وبريطانيا.. وهكذا تجنبت هذه القوى استعمال عبارة (احتلال) كي لا تثير مشاعر الشعوب ضدها واستبدلتها بعبارة (انتداب) وهو نظام أقره مؤتمر (سان ريمو) الذي عقدته فرنسا في 26 إبريل / نيسان 1920، بهدف تحديد مصير ولايات المشرق العربي المحتلة.

بقي الاستعمار الفرنسي والبريطاني حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939. وكان مهيمناً على بلدان المشرق متسلحاً بسلطة الانتداب الممنوحة له من قبل عصبة الأمم المتحدة في مؤتمر لندن عام 1922 مع استثناءات في اليمن والسعودية والأردن. أما اتفاقية (سايكس - بيكو) الشهيرة فيذكر أنها وُقعت بسرية تامة بين فرنسا وبريطانيا على اقتسام الأرضي العربية الواقعة شرقي المتوسط عام 1916، ولم يَعرف العرب عنها شيئاً في ذلك الوقت إلى أن نشرت الحكومة البلشفية في روسيا نصوصها في أواخر العالم 2017.. قُسمت المنطقة بموجب هذا الاتفاق فحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من بلاد الشام وجزء من جنوب الأناضول ومنطقة المُوصل في العراق. أما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف الشام الجنوبي متوسعة بالاتجاه شرقاً لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بينها وبين المنطقة الفرنسية.. وتقرر وضع فلسطين تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا.. ولاحقاً بموجب وعد (بلفور) الشهير تم إعطاء جزء كبير منها إلى الحركة الصهيونية لإقامة دولة إسرائيل.

تقول كتب التاريخ أن بلاد الشام كانت ضعيفة عسكرياً واقتصادياً بعد مغادرة العثمانيين. هذا الضعف الذي جعلها غير قادرة على مواجهة القوى الغربية، وسرعان ما تمكنت بريطانيا وفرنسا من السيطرة على الشرق الأوسط وإعادة ترتيبه ليتناسب مع رغباتهما. فأصبحت سوريا تحت الحماية الفرنسية أو الانتداب. ثم اقتُطعت المناطق الساحلية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 5 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 55 دقيقة
منذ 7 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 7 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 15 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 5 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 13 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 4 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 14 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 11 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 6 ساعات