تواجه شركة التكنولوجيا العملاقة أبل رياحاً معاكسة في الأسواق في الأسابيع الأخيرة؛ ما أدى إلى خسارتها أكثر من نصف تريليون دولار من قيمتها السوقية خلال أقل من شهر.
وخسرت شركة أبل نحو 510 مليارات دولار من قيمتها السوقية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وسط مخاوف من مدى تأثر الشركة العملاقة بالرسوم الجمركية التي تعهَّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها على الصين.
ومنذ 26 ديسمبر كانون الأول 2024 وحتى صباح الأربعاء 22 يناير 2024 تراجع سهم أبل بنحو 14 في المئة، وانخفضت قيمة الشركة إلى نحو 3.35 تريليون دولار.
يأتي هذا في الوقت الذي انخفضت فيه شحنات هواتف آيفون السنوية في الصين بنسبة 17 في المئة في عام 2024، ما يمثل أكبر انخفاض في المبيعات السنوية منذ عام 2016.
وتُعدُّ الصين ثاني أكبر سوق لهواتف آيفون بعد الولايات المتحدة الأميركية، وفي السنوات الأخيرة تواجه أبل منافسة حامية في السوق الصينية من المصنعين المحللين، خاصة هواوي وشاومي وفيفو.
وينتج جزء كبير من منتجات أبل في الصين، ويقدره بعض الخبراء بنحو 90 في المئة من منتجات الشركة، وإذا ما فرضت ترامب رسوماً جمركية على كل المنتجات المقبلة من الصين فستواجه الشركة موقفاً حرجاً ما لم تحصل على استثناء.
وكذلك هناك مخاوف من رد فعل انتقامي من الإدارة الصينية؛ ما قد يؤثر على مبيعات الشركة في السوق الأكبر بآسيا.
تراجع القيمة السوقية لشركة أبل منح الفرصة لعملاق عالم الرقائق إنفيديا ليتصدر قائمة الشركات الأعلى قيمة سوقية في العالم بنحو 3.58 تريليون دولار.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية