قدمت وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء الإماراتي مريم بنت أحمد الحمادي، عرضاً شاملاً لإنجازات دولة الإمارات الرائدة في مجال التحديث الحكومي والابتكار التشريعي، ضمن مشاركتها في جلسة "إعادة تصور منظومة عمل الحكومات" التي انعقدت ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ55 للمنتدى الاقتصادي العالمي.الإمارات الأولى عالميًا في سرعة الإنترنتوقالت الوزيرة الحمادي إن الإستراتيجية الرقمية المتقدمة لحكومة الإمارات العربية المتحدة ساعدت في توفير مليارات الدولارات وتعزيز الكفاءة وجعل الدولة وجهة رئيسية لأفضل المواهب في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي .وأضافت:الإمارات أصبحت من أكثر دول العالم تقدماً في مجال التحول الرقمي، وذلك بفضل تقدمها بسنوات في الاستفادة من الخدمات عبر الإنترنت.نهج الإمارات الاستباقي أدى إلى تهيئة البلاد لمزيد من الابتكار.وفي حديثها خلال جلسة نقاشية بعنوان "إعادة هيكلة الحكومات"، قالت الوزيرة الحمادي إن تحديث الحكومات وكيفية تقديم الخدمات "ضرورة لكي تكون الحكومة ذات صلة وتنافسية وفعالة".وأضافت: لهذا السبب شرعنا في الإمارات العربية المتحدة في رحلة التحديث في وقت مبكر جدًا، منذ عقدين من الزمان، حيث بدأنا بالتحول الرقمي والخدمات المحمولة والذكية. والنتيجة هي أنه الآن في الإمارات العربية المتحدة، يتم تحويل 99% من خدماتنا الحكومية رقميًا. ولدينا 90% من الرضا بين مواطنينا، ولدينا 100% من مواطنينا الذين يعيشون في الإمارات العربية المتحدة لديهم رقم موحد رقميًا حيث يمكنهم الوصول إلى معظم الخدمات الحكومية وبعض الخدمات الخاصة.لدينا أيضًا توفير فيدرالي بلغ حوالي 4 مليارات دولار، وتحتل بنيتنا التحتية لتكنولوجيا المعلومات الأولى عالميًا، كما نحتل المرتبة الأولى عالميًا في سرعة الإنترنت. نحن في المرتبة الثالثة عالميًا في جذب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي. نحن في المرتبة الرابعة عالميًا في عدد نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية التي تم إصدارها.لكن الوزيرة الإماراتية قالت إن "تحديث الحكومة لا يتعلق فقط بالتحول الرقمي، بل يتضمن أيضًا إصلاحًا تشريعيًا واسع النطاق لتطوير اللوائح التي تجذب "الأشخاص الموهوبين ورجال الأعمال".وقالت "خلال 4 سنوات، تم تغيير 80% من القوانين الفيدرالية"، في إشارة إلى التشريعات المحدثة بشأن التجارة الإلكترونية والتي أدت إلى أن تصبح البلاد موطنا لأكثر من 24 ألف شركة في هذا القطاع.وقالت الوزيرة مريم الحمادي إن إجمالي عدد الشركات المسجلة في الإمارات العربية المتحدة يتجاوز 1.2 مليون شركة، ومن المقرر تسجيل العديد من الشركات الأخرى.الإمارات تساعد المزارعين عبر الذكاء الاصطناعيوفي مثال آخر على كيفية تسخير دولة الإمارات العربية المتحدة لقوة التكنولوجيا، تحدثت مريم المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئيس الإماراتي، عن الطريقة التي تستخدم بها السلطات الذكاء الاصطناعي لمساعدة صغار المزارعين على تحسين إنتاجية محاصيلهم.وأضافت أن ذلك يمكن أن يقدم نصائح مفيدة لتحسين المحاصيل في ظل مناخ دولة الإمارات العربية المتحدة.خلال حلقة نقاشية بعنوان "تحليل الغذاء"، قالت السيدة المهيري إن "أحد أكثر الابتكارات إثارة" التي قدمتها الحكومة هو استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي ChatGPT للأغذية والزراعة. تم الكشف عن هذه الخطوة لأول مرة في قمة المناخ Cop29 في أذربيجان في نوفمبر.وقالت في إشارة إلى الطريقة التي يمكن بها تقديم التكنولوجيا باستخدام الهواتف الذكية: "نريد في نهاية المطاف أن نوفر هذه التكنولوجيا للمزارعين الصغار حتى يكون مستشاروهم الزراعيون في جيوبهم".وقالت المهيري التي شغلت في السابق منصب وزيرة تغير المناخ والبيئة ووزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي، إن النسخة النهائية من التكنولوجيا المعروفة باسم Chag لأنها تجمع بين ChatGPT والزراعة، يجب أن تكون متاحة في مايو.وأضافت المهيري أن "الابتكار هو المفتاح لكسر نظام الغذاء الذي نعيش فيه للأسف".الذكاء الاصطناعي يوفر المال على الحكوماتوكان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قال في الجلسة نفسها إن تبني الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يعزز طريقة تقديم الخدمات الحكومية ويمكن أن يوفر المال.وقال السياسي البريطاني:هذه الأداة، إذا تم استخدامها بشكل صحيح، سوف تحول كل شيء، وسوف نتمكن من استخدام الذكاء الاصطناعي، وخصوصا الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحسين الكفاءة، وهذا يعني أنه يمكنك إنفاق أقل، وفرض ضرائب أقل، وتحقيق كفاءة أكبر".الحكومات تقف حاليا "على سفوح هذه الثورة"، لكن الاستفادة من التكنولوجيا تتطلب تعاونا وثيقا بين القطاعين العام والخاص.القطاع العام سيكون دائما أبطأ من القطاع الخاص في اللحاق بالركب، ولكن يتعين علينا أن نحاول تسريع هذه العملية.(المشهد)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد