بعد تعهداته المتكررة بفرض تعريفات جمركية على الصين، قال الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب إنه يفضل عدم فرض تلك التعريفات على ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
وقال ترامب، في إشارة إلى قدرة الولايات المتحدة على التأثير على الصين بفرضها للتعريفات: «لدينا قوة كبيرة جداً على الصين، وهي الرسوم الجمركية، وهم لا يريدونها، وأُفضّل ألّا أضطر إلى استخدامها، لكنها قوة هائلة»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف ترامب بعد سؤاله في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، عمّا إذا كان بإمكانه التوصل إلى اتفاق مع الزعيم الصيني شي جين بينغ بشأن تايوان والتجارة: «يمكنني أن أفعل ذلك لأن لدينا شيئاً يريدونه، لدينا كميات من الذهب».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن: «إن الولايات المتحدة والصين يمكنهما حل خلافاتهما من خلال الحوار»، ونفت السعي المتعمد لتحقيق فائض تجاري مع الولايات المتحدة.
وأضافت: «التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين، والحروب التجارية والرسوم الجمركية لا يوجد لها فائز ولا تخدم مصالح أي طرف أو مصالح العالم».
تعريفات ترامب أزمة كبيرة بالنسبة للصين تشكل تهديدات ترامب أزمة بالنسبة للصين، لأنها ما زالت تعتمد بشكل كبير على الصادرات لدفع النمو، على الرغم من المحاولات الحثيثة لزيادة الاستهلاك المحلي.
خلال أول 11 شهراً من عام 2024، بلغ إجمالي واردات السلع الصينية إلى الولايات المتحدة أكثر من 400 مليار دولار، في المرتبة الثانية بعد المكسيك، وبحسب معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، فإن الصين هي المصدر المهيمن على السلع من الإلكترونيات والآلات الكهربائية إلى المنسوجات والملابس.
وبعدما هدد ترمب بفرض رسوم 60 بالمئة على الواردات الصينية خلال حملته الانتخابية، فقد قال بعد تنصيبه إنه يفكر في فرض الرسوم الجمركية بنسبة 10 في المئة على أن تبدأ في الأول من فبراير.
وحقق إجمالي التبادل التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم نحو 530 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
لكن العجز التجاري البالغ نحو 270.4 مليار دولار من يناير إلى نوفمبر من العام الماضي، أثار منذ فترة طويلة استياء واشنطن.
كما جلب الدعم الكبير الذي تقدمه الصين لصناعتها اتهامها بإغراق السوق بالسلع الصينية، فضلاً عن سوء معاملتها للشركات الأميركية العاملة في أراضيها.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
