يُشكل تغير المناخ العالمي مصدر قلق للبشرية فيما تسعى الدول إلى السيطرة على هذه الظاهرة التي نتجت عن الممارسات البشرية المختلفة، فيما يبدو أن المفاجأة هي أن هذه الأزمة تخفي وراءها فرصة اقتصادية عظيمة من المفترض أن يستفيد منها الناس ويجنوا الكثير من المكاسب.
وترتفع حرارة المنطقة القطبية الشمالية أربع مرات أسرع من العالم بأسره، مما يتسبب في انكماش الجليد بمساحة تعادل مساحة النمسا كل عام، وهو ما يُشكل أزمة مقلقة للعالم بحق.
ومنذ ثمانينيات القرن العشرين، انخفض حجم الجليد بنسبة 70% أو أكثر، وقد يحدث أول يوم خالٍ من الجليد في القطب الشمالي قبل عام 2030.
وبحسب تقرير نشرته مجلة "إيكونوميست" الأميركية، واطلعت عليه "العربية Business"، فمن المفترض أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي إلى أرباح هائلة، حيث سوف يؤدي تراجع الجليد إلى اختصار طرق الشحن، كما سوف يؤدي الوصول البحري وذوبان الأنهار الجليدية إلى تسهيل عمليات استخراج المعادن، كما أن المياه الدافئة قد تجتذب جحافل الأسماك، في الوقت الذي يتوق فيه العالم إلى الموارد من الجيولوجيا البكر في القطب الشمالي.
كما يشير التقرير إلى أن كل هذا قد يؤدي إلى قلب التجارة والطاقة والجيوسياسات رأساً على عقب في العالم. وقد أثار هذا الاحتمال اندفاع الدبلوماسيين وعمال المناجم، حيث في ديسمبر الماضي سجلت الصين رقماً قياسياً عالمياً عندما كشفت النقاب عن سفينة شحن "جاهزة للقطب الشمالي" تزن 58 ألف طن.
ومن الممكن أن تساعد المياه الغنية بالمغذيات أيضاً في نمو السكان بشكل أسرع، في حين يفتح الجليد المتراجع مجالات جديدة ويطيل مواسم الصيد. ولم يصل سمك الماكريل إلى قبالة سواحل غرينلاند حتى عام 2011. وبحلول عام 2014، مثلت الأسماك الزيتية 23% من إجمالي عائدات التصدير في الجزيرة.
وتقول "إيكونوميست" إن ذوبان الجليد قد يفتح ثلاثة مسارات، الأول، هو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق