إكس آر بي» تلتقط أنفاسها بعد خروج الرئيس السابق لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية المناهض للعملات المشفرة، غاري جينسلر، حتى جاءتها من كل حدب وصوب انتقادات لاذعة على منصة «إكس» تزامنت مع مذكرة قضائية داعمة لدعوى الهيئة على شركة ريبل المصدرة للعملة «إكس آر بي».

في مقابل ذلك، سرت أنباء متناقلة اليوم بأن تفاصيل سرية مسربة كشفت عن خطط بورصة شيكاغو التجارية لتقديم عقود آجلة تقليدية وصغيرة الحجم لسولانا وإكس آر بي، ما يمنح التجار وسائل متنوعة مثل العقود الآجلة المباشرة، والتداولات الأساسية في المؤشر، والتداولات الكبيرة، وهو مؤشر لو حصل، سيكون داعماً قوياً لسعر إكس آر بي وسولانا كذلك.

«إكس آر بي» تحت مرمى الانتقادات اللاذعة فمن جهة قدمت «بيتير ماركتس»، وهي منظمة غير ربحية ملتزمة ببناء نظام مالي مرن، مذكرة قضائية ضد ريبل، منتقدة حكم المحكمة لتجاهله الحقائق الاقتصادية لبيع رمز «إكس آر بي»، ومن جهة أخرى امتلأت صفحات منصة «إكس» بالانتقادات اللاذعة رفيعة المستوى لشركة «ريبل» ورئيسها براد غارلينغهاوس، بشأن تدخلهم بشن ضغوط على إدارة ترامب لتبني "إكس آر بي" ضمن الاحتياطيات المحتملة للولايات المتحدة إلى جانب بيتكوين.

المنظمة غير الربحية «بيتير ماركتس» ذكرت أن المحكمة لم تقم بتقييم واقعي أو دقيق للمستثمرين، في وقت تزايدت فيه احتمالات انتهاء الدعوى المقامة ضد شركة «ريبل» منذ سنوات، والتي كبدتها خسائر ضخمة، ضمن جهود الرئيس ترامب لدعم العملات المشفرة وتيسير التشريعات الخاصة بها.

وحذرت المنظمة في بيانها من أنه «ما لم تُبطل هذه المحكمة حكم المحكمة الجزئية بشأن قضية ريبل، فإن عدداً كبيراً من المستثمرين الأميركيين العاديين سيكونون أكثر عرضة للاحتيال والإساءة في السوق المتوسعة بسرعة والمحفوفة بالمخاطر بشكل غير عادي لاستثمارات العملات المشفرة».

أما الناشطون في مجتمع العملات المشفرة على منصة «إكس» فاعتبروا أن «إكس آر بي» عملة «لا قيمة لها»، وأن «ريبل» تمارس «ضغوطاً سياسية» عبر رئيسها التنفيذي براد غارلينغهاوس على إدارة الرئيس دونالد ترامب.

آخرون اعتبروا أن إدارة شركة ريبل ترى أن تبني أميركا لاحتياطي بيتكوين قد يتعارض مع مصلحة الشركة، ملمحين في ذلك إلى طموحات «ريبل» بأن تكون لعملتها المستقرة «آر إل يو إس دي» الموجودة على بلوك تشين «إكس آر بي» الدور المحوري في المعاملات المالية ابتداءً من أميركا وصولاً إلى العالم كله.

في هذا الإطار، رد الرئيس التنفيذي لشركة ريبل، براد غارلينغهاوس، على تغريدة كتبها بيير روشارد، نائب رئيس شركة «ريوت بلاتفورمز»، الذي كتب أن أكبر عقبة أمام الاحتياطي الاستراتيجي للبيتكوين ليست بنك الاحتياطي الفيدرالي أو وزارة الخزانة أو البنوك أو إليزابيث وارن، بل هي شركة «ريبل»، متهماً إياها «بدفع ملايين الدولارات على السياسيين، في محاولة يائسة لعرقلة ذلك».

وقال غارلينغهاوس "ما لم تكن يا بيير قد اخترت تجاهل المبادئ الأساسية لحملة البيت الأبيض، التي تدعم بقوة الشركات والتقنيات الأميركية، فإن جهودنا في الواقع تزيد من احتمالية حدوث احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة الذي يشمل

بيتكوين

نمو قياسي لعملة إكس آر بي في أقل من ثلاثة أشهر، أو تحديداً منذ نوفمبر تشرين الثاني 2024، قفزت إكس آر بي من مستوى 50 سنتاً إلى أكثرمن 3.3 دولار، بنمو قياسي تجاوز 550 في المئة خلال الفترة المذكورة.

وجاء هذا النمو بالتزامن مع فزر الرئيس دونالد ترامب، الذي كانت أولى وعوده إقالة غاري جينسلر المعادي للعملات المشفرة، ورأس الحربة في الدعوى ضد ريبل، ما رفع احتمالات انتهاء الدعوى القضائية المقامة ضد الشركة منذ أكثر من 4 سنوات.

يذكر أن القيمة السوقية لعملة «إكس آر بي» تجاوزت 182 مليار دولار حتى تاريخ 24 يناير كانون الثاني 2025.

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية