اختتم المنتدى الاقتصادي العالمي أعماله في دافوس السويسرية يوم الجمعة 24 يناير كانون الثاني بعد أسبوع حافل من الاجتماعات والنقاشات التي جمعت قادة العالم وصناع القرار، ورغم أن المشاركين اعتبروا الصراعات المسلحة أكبر خطر في عام 2025، فقد ساد التفاؤل الحذر حيال اقتصادات المنطقة العربية، التي تشهد تحولات جوهرية، خاصة مع بدء سريان اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، واعتُبرت الحيوية التي تزخر بها بعض اقتصادات المنطقة، لا سيما اقتصادات الخليج، سبباً أساسياً لهذا التفاؤل.
فيما تتوجه الأنظار إلى أسعار السلع بعد التضخم الذي شهده العالم منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، طمأن خطاب ترامب الافتراضي في المنتدى العالم حول مستقبل أسعار النفط، حيث أكد أنه سيطلب من السعودية خفض سعر برميل النفط، مؤكداً أن هذا سيسهم في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وبالفعل، انخفضت أسعار النفط بنحو 1% خلال تعاملات يوم الخميس 23 يناير كانون الثاني، بعد تصريحات ترامب، إلى جانب هبوط مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام بأقل من التوقعات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 71 سنتاً أو 0.9% إلى مستوى 78.29 دولار للبرميل عند التسوية.
وفي إطار شعار «التعاون من أجل عصر ذكي»، تم تخصيص أكثر من 20 جلسة في «دافوس 2025» للتركيز بشكل مباشر على مجال الذكاء الاصطناعي ودوره في التعليم والعمل والاقتصاد، كما أعلن المنتدى عن توقيع اتفاقيات لثلاثة مراكز جديدة للثورة الصناعية الرابعة «C4IR»، سيتم إطلاقها في دولة الإمارات خلال عام 2025.
وخلال الاجتماع السنوي، حذر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من تهديدين عالميين متصاعدين: التوسع غير المقيد للذكاء الاصطناعي وأزمة المناخ، مشيراً إلى أن هذه التحديات تشكل مخاطر غير مسبوقة على البشرية وتتطلب عملاً فورياً وموحداً من الحكومات والقطاع الخاص.
وفي ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، أقر جوتيريش بإمكاناته الهائلة، لكنه حذر من مخاطر تركه دون تحكم، مشيراً إلى الميثاق الرقمي العالمي الذي تم اعتماده في الأمم المتحدة كخريطة طريق لتسخير التكنولوجيا الرقمية بشكل مسؤول. كما دعا القطاع الخاص إلى عدم التراجع عن التزاماته المناخية، وحث الحكومات على الوفاء بوعودها بإعداد خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد هذا العام.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
