للمرة الأولى... كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن «وجود اتصالات تجري منذ ثلاث سنوات، بين الروس والأميركيين في عهد الإدارة السابقة، وأيضاً بين الروس والأوروبيين، وذلك على مستوى أجهزة المخابرات»

بصراحة فائقة، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خيبته من استحالة انضمام بلاده إلى الحلف الأطلسي التي ترى فيه الضمانة المثالية لحماية نفسها من الأطماع الروسية اليوم وغداً. ورفض روسيا ليس جديداً، لا بل كان إحدى الحجج لقيامها قبل ما يقارب السنوات الأربع بغزو أراضي أوكرانيا. لكن الجديد أن زيلينسكي لم يتردد، بمناسبة وجوده في دافوس السويسرية، وخلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين، على هامش أعمال المؤتمر، عن كشف هوية الدول الغربية الأربع التي ترفض قطعياً تحول أوكرانيا إلى العضو الـ33 في المنظومة الأطلسية، وهي: الولايات المتحدة، وألمانيا، وسلوفاكيا، والمجر.

والمثير في الأمر أن زيلينسكي كشف، للمرة الأولى، عن قلقه من أمر غير معلن سابقاً يتناول «وجود اتصالات تجري منذ ثلاث سنوات، بين الروس والأميركيين في عهد الإدارة السابقة، وأيضاً بين الروس والأوروبيين، وذلك على مستوى أجهزة المخابرات».

وقال ما حرفيته: «الأمور متعلقة بما تقرره الولايات المتحدة، وإذا لم يرد ترمب أن ننضم إلى الحلف الأطلسي فسنبقى خارجه». ولأنه يريد ضمانات أمنية غربية مقابل الانخراط في عملية المفاوضات التي قد تفضي إلى وقف لإطلاق النار أو حتى لانتهاء الحرب؛ فقد طلب نشر ما لا يقل عن 250 ألف رجل، تكون مهمتهم الفصل بين القوات الروسية والجيش الأوكراني. وشدد على أن هذه العناصر يتعين أن تكون أوروبية، ومهمتها الأولى منع حصول هجوم روسي جديد بعد وقف لإطلاق النار.

واللافت أن زيلينسكي سبق له أن تمسك بوجود وحدات أميركية في إطار قوة «حفظ السلام»، معتبراً أن الوجود الأوروبي «غير كافٍ لتوفير الضمانات المطلوبة».

والمرجح أن الرفض الذي عبّرت عنه الإدارة الأميركية السابقة دفع زيلينسكي لتعديل مطلبه، وذلك قبل أن تعبّر الإدارة الجديدة عن موقف واضح بهذا الخصوص. بيد أن السؤال المطروح بقوة يتناول قدرة الدول الأوروبية على الاستجابة لطلب أوكرانيا، وكيف يمكن لأوروبا أن توفر هذا العدد الهائل من العسكريين؟

لم تنتظر روسيا طويلاً للتعليق على طموحات زيلينسكي؛ إذ جاء ردها سريعاً برفض انتشار قوات أطلسية على الأراضي الأوكرانية. واعتبرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، الخميس، أن خطوة من هذا النوع ستكون محفوفة بالمخاطر وغير مقبولة بتاتاً، ومن شأنها أن تفضي إلى «تصعيد لا يمكن السيطرة عليه». وسبق لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن أبديا، بداية الأسبوع المنتهي، الاستعداد لمناقشة المقترح والمشاركة فيه. كما أن الرئيس الفرنسي كان من الأوائل الذين طرحوا الفكرة قبل أن تقابل برفض أوروبي. غير أن الأمور تبدلت. ومع احتمال قرب البدء بمفاوضات، والدور المرتقب للرئيس ترمب، فإن المقترح سيكون قيد المناقشة بين الأوروبيين في اجتماعاتهم القادمة.

دخول عامل ترمب على الخط يرى دبلوماسيون أوروبيون أن دخول ترمب على الخط من شأنه أن «يقلب قواعد اللعبة». فمنذ الثلاثاء الماضي، أدلى الرئيس العائد إلى البيت الأبيض بتصريحات تدفع كلها باتجاه رغبته بلعب دور حاسم لوضع حد لهذه الحرب التي وصفها بـ«السخيفة». والطريق إلى ذلك، كما قال الخميس، الاجتماع «في أقرب وقت ممكن» بنظيره الروسي بوتين، مضيفاً: «مما.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ 9 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 9 ساعات
قناة يورونيوز منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 16 ساعة
قناة العربية منذ 21 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات