وارن بافيت: 7 قواعد ذهبية تقودك للغنى وبناء الثروة

يعد المستثمر والملياردير الأميركي وارن بافيت شخصية بارزة في عالم الاستثمار، ويجمع نهجه في بناء الثروة بين البساطة والحكمة العميقة، ما يجعل مبادئه في متناول أي شخص يسعى إلى تحقيق الحرية المالية.

وتوفر هذه القواعد الذهبية السبع من فلسفة بافيت إطاراً عملياً لبناء ثروة، وكل مبدأ يبني على المبادئ الأخرى، ما يخلق نهجاً شاملاً للنجاح المالي المستمر.

ركز على القيمة وليس السعر وقال بافيت -الملقب بمعجزة أوماها- إن «السعر هو ما تدفعه، والقيمة هي ما تحصل عليه»، يمتد هذا المبدأ إلى ما هو أبعد من الاستثمار ليشمل جميع القرارات المالية، إذ يتعلق الأمر بفهم القيمة الحقيقية لشرائك أو استثمارك بدلاً من مجرد النظر إلى سعر الشراء.

ويعلق الخبير الاقتصادي ستيف بيرنز على مبدأ بافيت قائلاً «سواء كنت تقيم الأسهم أو العقارات أو المشتريات اليومية، فإن فهم القيمة الفعلية يساعد في تجنب الأخطاء المكلفة وتحديد الفرص الحقيقية، وقد تكلف الاستثمارات أو المشتريات الجيدة أكثر في البداية، لكنها غالباً ما تحقق نتائج متفوقة على المدى الطويل».

وتساعد هذه العقلية التي تركز على القيمة في بناء الثروة والحفاظ عليها بمرور الوقت.

ابدأ استثماراتك مبكراً وقال بافيت «يجلس شخص ما في الظل اليوم لأن شخصاً آخر زرع شجرة»، وتشير مقولة بافيت إلى قوة العمل المبكر والصبر في بناء الثروة.

ويسمح لك البدء مبكراً بتسخير الإمكانات الكاملة للفائدة المركبة ومكاسب رأس المال وإعادة استثمار الأرباح، إذ تولد عائداتك عوائدها الخاصة بمرور الوقت، يدرك المستثمرون الأكثر نجاحاً أن خلق الثروة نادراً ما يأتي من العثور على مكاسب سريعة.

ابتعد عن الديون يحذر بافيت قائلاً «لقد رأيت المزيد من الناس يفشلون بسبب الخمور والروافع المالية عندما تكون الرافعة المالية عبارة عن أموال مقترضة»، إذ تعمل الديون الاستهلاكية ذات الفائدة المرتفعة كعامل استنزاف مستمر لإمكانات بناء الثروة.

ويعلق الخبير الاقتصادي بيرنز على مبدأ بافيت بقول «بينما قد تكون بعض الديون مثل الرهن العقاري المعقول أو قروض التعليم ضرورية، فإن الديون الاستهلاكية ذات الفائدة المرتفعة يمكن أن تقوض حتى أفضل استراتيجيات الاستثمار».

وكل دولار يُنفق كفائدة هو دولار كان من الممكن استثماره لمستقبلك، إن التحرر من دائرة الديون يخلق الأساس لبناء ثروة دائمة، وهذا يعني تجنب الديون غير الضرورية ووضع خطة واضحة لسداد الالتزامات القائمة.

استثمر في نفسك إحدى مقولات بافيت الأشهر هي «أهم استثمار يمكنك القيام به هو في نفسك»، ويؤكد بافيت أن إمكاناتك في الكسب وقدراتك على اتخاذ القرارات المالية تنبع مباشرة من تطورك الشخصي.

والاستثمار في التعليم وتطوير مهارات جديدة والحفاظ على الصحة الجيدة يخلق عوائد مركبة طوال حياتك، سواء من خلال التعليم الرسمي أو الشهادات المهنية أو التعلم الذاتي، فإن كل استثمار في قاعدة المعرفة الخاصة بك يزيد من قيمتك في السوق.

كما تحتاج الأعمال إلى استثمار منتظم للنمو، فإن النمو الشخصي يتطلب اهتماماً وموارد مستمرة، ويصبح هذا الاستثمار في نفسك أصلاً لا يمكن فرض ضرائب عليه أو تضخيمه أو فقده في فترات الركود في السوق.

عِش بأقل من إمكانياتك على الرغم من كونه أحد أغنى الرجال في العالم، لا يزال بافيت يعيش في المنزل المتواضع نفسه في أوماها الذي اشتراه عام 1958، يجسد أسلوب حياته الاقتصادي فلسفته «إذا اشتريت أشياء لا تحتاج إليها، فسوف تبيع قريباً الأشياء التي تحتاج إليها».

ويؤكد بيرنز «لا يتعلق هذا المبدأ بالحرمان بل بالتخصيص الذكي للموارد، إنه يتعلق بفهم الفرق بين الرغبات والاحتياجات، واتخاذ خيارات واعية حول أين تذهب أموالك».

ومن خلال خلق فجوة بين ما تكسبه وما تنفقه، فإنك تولد رأس مال للاستثمارات التي يمكن أن تنمي ثروتك بمرور الوقت، يصبح هذا الفائض أداة بناء الثروة من خلال الاستثمارات والادخار والفرص.

الادخار أولاً والإنفاق ثانياً وقال بافيت «لا تدخر ما تبقى بعد الإنفاق، بل أنفق ما تبقى بعد الادخار»، وهذا المبدأ يغير بشكل أساسي الطريقة التي نفكر بها في توفير المال، فبدلاً من التعامل مع الادخار باعتباره اختيارياً فإنه يصبح جزءاً غير قابل للتفاوض من حياتنا المالية.

إن التعامل مع الادخار باعتباره أولويتك المالية الأولى بدلاً من التفكير اللاحق يضمن تقدماً ثابتاً نحو أهدافك المالية، ويتطلب هذا النهج الانضباط، ولكنه يبني الأساس للنجاح الاقتصادي على المدى الطويل.

الدخل السلبي قال بافيت «إذا لم تجد طريقة لكسب المال أثناء نومك، فسوف تعمل حتى تموت»، ويؤكد هذا المبدأ أهمية بناء مصادر الدخل التي لا تتطلب مشاركتك النشطة.

يمكن للأسهم التي تدفع أرباحاً والشركات ذات المزايا التنافسية الكبيرة والاستثمارات السلبية الأخرى أن تخلق مصادر دخل مستمرة، توفر مصادر الدخل السلبية هذه الأمان المالي والمرونة التي لا يمكن للدخل النشط وحده أن يضاهيها.

وبينما يستغرق بناء مصادر الدخل هذه الوقت والصبر، فإنها توفر في النهاية الحرية المالية التي تمكن الاستقلال الحقيقي.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 11 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 19 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 13 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 15 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 17 ساعة
قناة CNBC عربية منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات