لبنان يواجه "مماطلة" إسرائيلية بعد انقضاء مهلة الستين يوماً، وتحذيرات لسكان الجنوب من العودة إلى قراهم حتى إشعار آخر

إنه السادس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2025، يوم انقضاء مهلة الستين يوماً المدرجة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل وحزب الله، بوساطة أمريكية، بعد تبادل الطرفين القصف عبر الحدود في أكتوبر/تشرين الأول 2023 على خلفية حرب غزة، وتوسعه إلى مواجهة مفتوحة بدأت في سبتمبر/أيلول 2024، تخللتها عمليات برية إسرائيلية.

وعشيّة اليوم الستين، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بـ"المماطلة" في الانسحاب من مناطق حدودية في جنوب البلاد، غداة تأكيد إسرائيل أنها لن تنجز ذلك بحلول الأحد.

ويتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، أي بحلول الأحد 26 يناير/كانون الثاني، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

كما يتوجب على الحزب سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وأكد الجيش اللبناني أنه يواصل "تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة"، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيقه، وقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)".

وأضاف: "حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي".

وأتى ذلك غداة إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نانياهو أن انسحاب قواته "سيتواصل" بعد مهلة الستين يوماً، معتبراً أن لبنان لم يحترم التزاماته "بشكل كامل".

ولفت الى أن الاتفاق ينص على "انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان" وفرض "انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني". وتقديراً منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل "لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان".

وكان حزب الله اعتبر في بيان أصدره الخميس أن "أي تجاوز لمهلة الستين يوماً يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً".

دعوات لتنفيذ "عاجل" لوقف النار رغم الخروقات دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت الأطراف المعنيين باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان إلى احترام التزاماتهم "في أقرب وقت ممكن"، كما رحّب أيضاً "بالتقدم الذي تم إحرازه خلال الشهرين الماضيين، ولا سيما بفضل الانخراط المتواصل للقوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ الشروط لتحقيق وقف إطلاق النار".

وقدم ماكرون ذلك خلال محادثة هاتفية مع نظيره اللبناني جوزاف عون، الذي عرض تطورات الجنوب، والجهود المبذولة لضبط التصعيد وإيجاد الحلول المناسبة التي تضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والإجراءات الواجب اعتمادها لنزع فتيل التفجير، بحسب الرئاسة اللبنانية.

وشدد عون لماكرون على "ضرورة إلزام إسرائيل تطبيق مندرجات الاتفاق حفاظاً على الاستقرار في الجنوب، ووقف انتهاكاتها المتتالية، لا سيما تدمير القرى المحاذية للحدود الجنوبية، وجرف الأراضي، الأمر الذي سيعيق عودة الأهالي إلى مناطقهم"، وفق عون.

وفرنسا، واحدة من دول اللجنة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 10 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 17 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 13 ساعة