جمع أسبوع الموضة الرجالي في باريس بين الأناقة الكلاسيكية والمخاوف السياسية، إذ أثار تأثير عودة ترامب على صناعة الملابس قلق المصممين والشركات الأوروبية.
واختُتم أسبوع الموضة الرجالي في باريس يوم الأحد الماضي، مستعرضاً مجموعة من تشكيلات خريف - شتاء 2025-2026 التي أعادت التركيز على الأناقة الكلاسيكية، غير أن المخاوف من تأثيرات السياسة الأميركية، وخاصةً عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، ألقت بظلالها على الحدث. وتزامنت عروض الأزياء مع تنصيب دونالد ترامب لولاية رئاسية ثانية، ما أثار جدلاً واسعاً، وأبدى مصممون مستقلون قلقهم من الحديث علناً عن ترامب خوفاً من تأثير ذلك على مبيعاتهم. قلق من المستقبل رغم أن أسبوع الموضة الرجالي في باريس لعام 2025-2026 كان فرصة لإبراز الاتجاهات الجديدة في عالم الأزياء، التي ركزت على الأناقة الكلاسيكية، وتميزت العروض بالبدلات الأنيقة والتصاميم الراقية، فقد تزايد القلق في الصناعة بشأن المستقبل.
وبينما تواصل صناعة الأزياء تقديم تشكيلات تجمع بين الأناقة والراحة، تخشى الشركات الأوروبية من أن تؤثّر سياسات ترامب التجارية في استمرارية هذه الصناعة، ما يعكس تداخل السياسة بعالم الأزياء. وزاد القلق بين العاملين في صناعة الأزياء الأوروبية بسبب احتمال نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا في عهد ترامب، المعروف بتفضيله للرسوم الجمركية. وفي أول عرض له في باريس، استخدم المصمم الأميركي المستقل ويلي تشافاريا خطاباً نقدياً شديد اللهجة ألقاه أسقف واشنطن، ماريان إدغار بودي، انتقد فيه ترامب ودعاه إلى إظهار الرحمة تجاه مجتمعات المثليين والمهاجرين. وقال المصمم البلجيكي والتر فان بيرندونك، «الكثير من العاملين في عالم الموضة يخشون الحديث عن ترامب خوفاً على مبيعاتهم».. في المقابل، التزمت الشركات الكبرى الصمت، وكان رئيس مجموعة إل في إم إتش LVMH، برنارد أرنو، حاضراً بشكلٍ بارز في مراسم التنصيب. (أ.ف.ب)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
