اختتمت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، عام 2024 بتوسّع استثنائي في نطاق تأثيرها، ما يعكس نمواً ملحوظاً على الصعيدين المحلي والعالمي. منذ تأسيسها في عام 2007، أثرت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً، في حياة نحو 116 مليون مستفيد مباشر وغير مباشر في 60 بلداً نامياً، بمن في ذلك المستفيدون من برامج مكافحة الديدان المعوية في المدارس. ويعكس هذا الإنجاز التزام «دبي العطاء» بتقديم برامج مبتكرة وفعالة تلبّي الاحتياجات المتنوعة للمجتمعات المحرومة في جميع أنحاء العالم.
عبر محفظتها الشاملة، قدمت دبي العطاء الدعم لمجموعة واسعة من الاحتياجات، بما في ذلك المبادرات الصحية مثل برامج مكافحة الديدان المعوية والتغذية في المدارس، وتوفير خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية.
كما أعطت المؤسسة أولوية كبيرة لتنمية الطفولة المبكرة، وتمكين المعلمين وتدريبهم، ودعم تنمية مهارات الشباب. وفي حالات الطوارئ، قدمت مساعدات إغاثة طارئة أساسية وضمنت استمرار التعليم للأطفال والشباب. وركزت على توفير التعليم الأساسي والثانوي السليم، وتعزيز الاتصال الرقمي، ودعم تعليم الفتيات وتمكينهن.
حتى الآن، تعاونت «دبي العطاء» مع 143 شريكاً لتنفيذ 260 برنامجاً، و48 مبادرة لحشد الدعم، و40 برنامجاً بحثياً. وبحلول نهاية عام 2024، سددت مليار درهم إماراتي من محفظة التزاماتها لدعم تدخلاتها البرامجية. كما عززت دبي العطاء جهودها في حشد الدعم، بإطلاق تقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم.. الترابط بين التعليم والمناخ».
ونظمت خلال العام المنصرم سلسلة من المبادرات والحملات المؤثرة التي حظيت باستجابة مجتمعية كبيرة، ونجحت في حشد الدعم في جميع أنحاء الدولة، ما يعكس التضامن القوي مع المتأثرين بالأزمات والمحرومين. وأظهر مجتمع دولة الإمارات دعمه لحملات الاستجابة الطارئة الموجهة للدول المتأثرة بالنزاعات مثل «غزة في القلب»، التي قدمت إغاثة أساسية للأسر الفلسطينية، و«الإمارات معك يا لبنان»، التي قدمت مساعدات حيوية للمجتمعات اللبنانية.
الاستجابة للأزمات
أطلقت مبادرات جديدة يقودها المجتمع مثل حملة «نكهة العطاء»، التي حولت تجربة تناول الطعام إلى أعمال إنسانية. ومع تسجيل مستويات قياسية من المشاركة التطوعية بمبادرات «التطوع في الإمارات» و«طلاب من أجل طلاب»، تمكنت دبي العطاء من تقديم دعم حيوي للأطفال من الأسر المتعففة.
وقال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة: بينما نختتم عاماً آخر مميزاً، نعبر عن خالص امتناننا لمجتمع دولة الإمارات على دعمه والتزامه المستمرين. شهدت دبي العطاء العام الماضي توسعاً كبيراً، ما عزز تأثيرها عالمياً ومحلياً.
غزة ولبنان
في عام 2024، أكدت دبي العطاء التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية من خلال حملتين رئيسيتين للاستجابة للأزمات «غزة في القلب» خلال رمضان المبارك، والمبادرة الوطنية المشتركة «الإمارات معك يا لبنان».
حظيت حملة «غزة في القلب» باستجابة كبيرة من مجتمع دولة الإمارات خلال رمضان وما بعده، وتمكنت من جمع 15,654,829 درهماً (4,260,977 دولاراً) وفرت بها 253,984 وجبة ساخنة عبر مطابخ مركزية، إضافة إلى 37,813 سلة غذائية تم توزيعها على الأسر في غزة. وقدم هذا الدعم الإغاثة الفورية لسكان غزة، ما ساعدهم على تلبية احتياجاتهم الإنسانية العاجلة.
وأطلقت بالتعاون مع مبادرة حكومة الإمارات «الإمارات معك يا لبنان»، حملة لجمع التبرعات نجحت عبرها في جمع نحو39 مليون درهم (10.61 مليون دولار) لتوفير مساعدات طارئة للأسر النازحة في لبنان.
وتضمنت المساعدات إمدادات غذائية أساسية، وأطقم النظافة الشخصية، ومأوى، ومساعدات نقدية، وأطقم للأطفال، وأطقم الحماية من البرد، والدعم التعليمي والنفسي.
وضمن هذه الجهود أيضاً، ساهمت دبي العطاء بتنظيم حفل مميز.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية