أعلنت شركة نيانتك لابز، المطورة للعبة الهواتف الذكية الشهيرة «بوكيمون غو»، اليوم الأربعاء عن بيع قسم الألعاب لديها لشركة سكوبلي المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي مقابل 3.5 مليار دولار. وتأتي هذه الصفقة في إطار استراتيجية المملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها كمركز عالمي رائد لصناعة الألعاب الإلكترونية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تعد هذه الصفقة استمراراً لاستثمارات السعودية الضخمة في قطاع الألعاب، والتي شملت استحواذ صندوق الاستثمارات العامة عبر شركته سافي غيمز على شركة سكوبلي نفسها في عام 2023 بقيمة 4.9 مليار دولار، كجزء من خطة المملكة لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.
هيكلة نيانتك وولادة «نيانتك سبيشال» وفقاً لبيان الشركة يوم الأربعاء، بلغت قيمة الصفقة 3.5 مليار دولار، وستقوم نيانتك بتأسيس شركة جديدة تُسمى «نيانتك سبيشيال»، متخصصة في تكنولوجيا الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وسيتم تمويل هذه الشركة الجديدة بمبلغ إجمالي قدره 250 مليون دولار، منها 200 مليون دولار من أصول نيانتك، و50 مليون دولار من سكوبلي، مع احتفاظ المستثمرين الأصليين في نيانتك بحصصهم في الشركة الجديدة، بحسب رويترز.
وتمثل هذه الصفقة محاولة من نيانتك لإعادة تركيز استثماراتها على قطاع الواقع المعزز بعد أن شهدت الشركة تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، إثر فشلها في تكرار نجاح لعبة «بوكيمون غو» التي حققت نجاحاً عالمياً هائلاً عام 2016.
تحديات دفعت إلى البيع واجهت نيانتك خلال الأعوام الماضية صعوبات كبيرة في استنساخ نجاح لعبة «بوكيمون غو»، ما أدى إلى اضطرابات مالية ونتائج أقل من المتوقع، هذه الظروف دفعت الشركة إلى اتخاذ قرار التخلي عن قطاع الألعاب والتركيز بدلاً من ذلك على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها العملية في مجالات أوسع.
طموحات سعودية في سوق الألعاب تأتي هذه الخطوة لتدعم استراتيجية السعودية الطموحة للتحول إلى مركز عالمي رئيسي في مجال الألعاب الإلكترونية، عبر شركتها الاستثمارية «سافي غيمز»، والتي تهدف لاستثمار نحو 37.8 مليار ريال سعودي (نحو 10 مليارات دولار) في القطاع.
وتملك «سافي غيمز» حصصاً كبيرة في شركات عالمية معروفة في مجال الألعاب مثل نينتندو، التي تمتلك السعودية فيها حصة نسبتها 7.54 في المئة.
تعكس هذه الصفقة توسع الاستثمارات السعودية في القطاع، في وقت يواصل فيه الصندوق السيادي تعزيز محفظته في الشركات التكنولوجية والترفيهية العالمية.
الأثر الاقتصادي المتوقع تعكس هذه الخطوة توجهاً واضحاً من قبل المملكة نحو دعم وتنمية صناعة الألعاب عالمياً، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030 التي تستهدف تنويع مصادر الاقتصاد وتعزيز الاستثمارات التكنولوجية، ومن المتوقع أن تعزز هذه الصفقة مكانة «سافي غيمز» كلاعب رئيسي في السوق العالمية، إلى جانب منح نيانتك فرصة لإعادة التركيز على قطاعات جديدة واعدة مثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، بعد التحديات الأخيرة التي مرت بها الشركة.
وتبقى هذه الصفقة مثالاً على التحولات الاقتصادية التي تشهدها صناعة ألعاب الفيديو، واستعداد كبرى الشركات لإعادة هيكلة أعمالها استجابة لتغيرات السوق والضغوط التنافسية.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية