عاجل| نائب وزير الخارجية اليمني: الجماعة الحوثية تمادت في وهمها بأنها قادرة على مواجهة مع العالم كله. المزيد

«أعاد ترمب الحوثيين إلى الواقع»... في مساء لندني بارد، وأمام مقهى غرب العاصمة البريطانية، يحدق شاب يمني في هاتفه، غداة ليلة بدأ خلالها الجيش الأميركي حملة عسكرية بسلسلة ضربات أمر بتنفيذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على 6 محافظات، بينها صنعاء، مساء السبت، ولم تتوقف حتى مطلع الفجر، وأودت بحياة 31 شخصاً على الأقل، وفق وسائل إعلام حوثية نقلت أيضا توعد الجماعة بالرد.

ويوم الأحد، أعلن البيت الأبيض مقتل قيادات حوثية «أساسية» خلال الضربات. ولم ترد الجماعة أو تعلن مقتل أو إصابة أي من قياداتها حتى لحظة إعداد هذه القصة.

وفي أول تعليق رسمي لها، اتهمت الحكومة اليمنية الجماعة الحوثية بإقحام اليمنيين في صراع وصفته بـ«العبثي»، لا تستطيع نفسها كجماعة أن تواجهه. جاء ذلك على لسان مصطفى نعمان نائب وزير الخارجية اليمني الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن الجماعة تمادت في وهمها بأنها قادرة على الدخول في مواجهة مع العالم كله، «لقد جلبت الويلات لبلادنا والأبرياء».

«لقد كذبوا الكذبة، ولم يصدقها غيرهم. وعاشوا داخل تلك الفقاعة من القوة الوهمية، وقدرتهم على مواجهة العالم أجمع»، يذكّر صادق الوصابي، وهو زميل باحث في «مركز واشنطن للدراسات اليمنية» بأن مَن ساعد الحوثيين على ذلك ليس افتقار الإدارة الأميركية السابقة لفهم طبيعة الجماعة وكيف تفكر، بل الرغبة في التعامل على ذلك الأساس، ولذلك جاء ترمب ليحدّث الحوثيين «باللغة الوحيدة التي يعرفونها جيداً، وهي القوة».

رئيس المفاجآت منذ نحو الساعة 5:45 دقيقة بتوقيت غرينتش من مساء السبت، انهمرت الأخبار العاجلة ومقاطع الفيديو والتصريحات والتسريبات على شاشات الهواتف والتلفاز، وتسلَّلت التحديثات والبيانات إلى أبرز المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

كان السيناريو المنتظر من المراقبين في أعقاب التهديدات الحوثية الأخيرة أن يخرج المتحدث الحوثي العسكري، يحيى سريع ببيان بدء هجوم ضد سفينة تجارية بمزاعم دعمها إسرائيل. لكن ترمب، وكعادته، لا يحب السيناريوهات المعلبة، ويفضل المفاجآت. اختار أن يحدد هو شكل المعركة، وبدايتها، ووقت تنفيذها. اختار هو أن يبدأ، ليسدل الستار عن ملامح استراتيجية إدارته للملف اليمني. ويرسم الإطار الأوسع لرؤية واشنطن للحل اليمني.

«إلى جميع الإرهابيين الحوثيين... وقتكم انتهى، وهجماتكم يجب أن تتوقف، بدءاً من اليوم. إذا لم يحدث ذلك فستشهدون جحيماً لم تروه من قبل». بهذا وجَّه ترمب رسالة للحوثيين وإيران في الوقت نفسه.

يعتقد ماجد المذحجي رئيس «مركز صنعاء للدراسات» أن الضربات سترفع الكلفة على الحوثيين، وتدفعهم إلى خيارين؛ إما النزول تحت الشجرة والتهدئة عبر استجابة ضعيفة للهجمات الأميركية، أو التصعيد بشكل قوي في البحر الأحمر.

ويقرأ رئيس «مركز صنعاء للدراسات» نهج الحملة الأميركية بأنها تغيير لـ«الحضور» الأميركي في اليمن بشكل كبير. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الخشونة المتصاعدة التي بدأت بتصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية FTO، وتلحقها هذه الموجة من الغارات التي تريد فيها أميركا أول مرة إلحاق أضرار فعلية بجسم الحركة الحوثية، وليس فقط احتواءها.

يذكّر مصطفى نعمان بالتنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية من أجل وقف الحرب والدخول في مسار السلام، لكنه يقول إن الجماعة الحوثية «ضربت بها عرض الحائط، وماطلت ثم رفضت مساعي السعودية لإنهاء الحرب».

ويقول نائب الوزير اليمني «جماعة الحوثي تجاوزت كل الخطوط الحمراء ودخلت في تحد فاضح للإرادة الدولية تحت شعارات مغرية في ظاهرها لكنها غير مجدية».

الدوافع والرسائل مرّ ميزان القوى في المنطقة بمنعطفات متسارعة، ولم تعد قوى، مثل «حزب الله» و«الحرس الثوري»، بالمرونة نفسها التي سبقت هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وتداعياتها على المنطقة، ولا بالقوة ذاتها أيضاً. إضافة إلى ذلك، واجهت إيران ضربات إسرائيلية، مرتين على الأقل، وتواجه الآن ضغطاً أميركياً وعقوبات اقتصادية أكثر شدة، مما يجعلها في موقف غير مسبوق ووضعية تفاوضية أضعف للعودة إلى محادثات حول البرنامج النووي.

ترجح إليزابيث كيندل، وهي عميدة كلية غيرتُن بجامعة كمبردج البريطانية، 3 دوافع وراء الضربة الأميركية، الأول: حماية الملاحة الدولية. الثاني: استباق أي تحرك من جانب الحوثيين، والثالث: تكثيف الضغط على إيران.

تغير الخطاب الأميركي مع الحوثيين في عهد ترمب، خاصة في مسألة العمليات العسكرية. كانت إدارة بايدن وعلى لسان مبعوث لليمن تيم ليندركينغ تكرر القول إنها تستهدف القدرات الحوثية، وليس الأشخاص. لكن ترمب في رسالته قال بوضوح إنه يستهدف القدرات والقيادات، وامتدت الرسالة نحو طهران.

تقول كيندل لـ«الشرق الأوسط»: «قد تكون هذه الضربات مقدمة لتحرك مباشر ضد إيران. بعد إضعاف (حماس) و(حزب الله) ونظام الأسد، أصبح الحوثيون إحدى أقوى أدوات إيران المتبقية. وسيُضعف تراجع القدرة العسكرية الحوثية خيارات إيران الانتقامية إذا قررت الولايات المتحدة وإسرائيل شن هجمات مباشرة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

طبيب أميركي يقول إن بعض الدراسات الحديثة وجدت أنه كلما ازداد الوقت الذي يقضيه الناس في الخارج تحت أشعة الشمس، قلَّ احتمال الوفاة بجميع الأسباب، بما في ذلك السرطان
منذ 8 ساعات
الرئيس الإيراني السابق يصف الحالة في البلاد ب«الخطيرة»، لا سيما مع «ضعف قدرة الردع العسكري»
منذ 11 ساعة
توفيق سلطان يروي ل«الشرق الأوسط» كيف حذر رفيق الحريري من اغتياله يوم الجمعة الذي سبق الحادثة، وكيف رد عليه #خاص_الشرق_الأوسط
منذ 8 ساعات
عاجل | الأمير محمد بن سلمان يُطلِق خريطة العِمَارَة السعودية تشمل 19 طرازاً معمارياً مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية للبلاد
منذ 8 ساعات
جماعة «الحوثي» اليمينة أعلنت أنها استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري إس ترومان» والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر ب 18 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرة مسيرة، رداً على الضربات الأميركية، من دون تقديم دليل على ذلك. المزيد
منذ 10 ساعات
بعد سحب قطاراً بأسنانه مصارع مصري يحصل على اعتراف رسمي من موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية في ثلاث فئات
منذ 8 ساعات
مصر.. الإفتاء تكشف عن الحد الأدنى لزكاة الفطر
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات
كمية الماء اللازمة لصحة الكلى
قناة روسيا اليوم منذ 19 ساعة
مراسل العربية محمد هارون: القوات السورية تستهدف بالمدفعية الثقيلة تجمعات لمليشيا حزب الله.. والدفاع السورية: سنتخذ الإجراءات اللازمة بعد التصعيد الخطير من حزب الله #سوريا
قناة العربية منذ 3 ساعات
مصرية تفاجئ زوجها على السحور: أنا خنقت ولادنا #سكاي_اونلاين
سكاي نيوز عربية منذ 10 ساعات
ماذا فعل محمد صلاح بعد خسارة ليفربول للقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية؟
سي ان ان بالعربية منذ 6 ساعات
"شبح تحت الماء".. الغواصة الصينية 096 كابوس نووي يقلق أميركا والغرب
قناة العربية منذ 7 ساعات
العلماء يحلون أخيرا لغزا استمر لعقود حول مرض باركنسون
قناة روسيا اليوم منذ 20 ساعة
تبرئة داعية كويتي شهير من الإساءة للسعودية ومصر والأردن
قناة روسيا اليوم منذ 12 ساعة