تكدس جدول اليوم الدراسي بالمواد العلمية دون وجود حيز للأنشطة، يجعل الطالب يشعر بالملل نتيجة الروتين الذي يصبغ يومه بالجمود وعدم التغيير، وإذا كانت الأنشطة فرصة للترفيه وكسر الملل، لكن أهميتها الحقيقية في أنها تساعد على اكتشاف المواهب وإكساب أصحابها مهارات حياتية ومهنية، لذا استحدثت بعض المدارس أنشطة تسهم في تطوير فكر الطالب، بينما تغيب عن بعض مدارس أخرى أو تكون شكلية روتينية، وفي التحقيق التالي ترصد «الخليج» أهمية حصص الأنشطة، وأسباب غيابها وكذلك طرق وأساليب إعادة تفعيلها.
وفقاً لمتطلبات الجيل والتطورات التي تشهدها المجتمعات، استحدثت بعض المدارس أنشطة ووضعتها في قالب متطور لتسهم في تطوير فكر الطالب وتساعده على اختيار طريقه المهني المستقبلي، إضافة إلى تطوير مهاراته الحياتية في مجالات مختلفة، منها: التجارة والنجارة والحدادة والطبخ والخياطة والميديا والسياحة والثقافة والبناء والتجميل وصناعة المجوهرات، إضافة إلى مجالات أخرى تقنية وتكنولوجية متعلقة بالروبوتات والكهرباء والميكانيكا.
على الجانب الآخر، تغيب حصص الأنشطة عن بعض المدارس الخاصة، أو تكون مجرد حصص شكلية روتينية تقليدية، الأمر الذي يزيد من جمود اليوم الدراسي، وهو ما يتطلب إيجاد طرق لإعادة تفعيل الأنشطة، والتي تسهم في تطوير مهارات الطلبة بحسب الجنس والفئة العمرية، مع الأخذ في الاعتبار تطوير هذه الأنشطة لتتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتتماشى مع ميول وهوايات الطلبة، وتسهم في توجيههم بطريقة صحيحة نحو المستقبل المهني أو العلمي.
قال محمد خلف، ولي أمر، إن بعض المدارس الخاصة تكتفي بمجموعة محدودة جداً من الأنشطة الخاصة للطلبة وتحصرها في مادة التربية الرياضية، والتي تحولت أيضاً إلى مجرد ملعب لكرة القدم بالنسبة للطلاب، وتمارين مختلفة للطالبات، وكذلك حصة الرسم التي يعتبرها بعض الطلبة فرصة لتبادل الأحاديث مع الزملاء، ليغيب في ظل تلك الممارسات تحقيق الأهداف الرئيسية من تلك الحصص.
وأضاف أن غياب الشكل الحقيقي للأنشطة في بعض المدارس، يصيب الأبناء بالملل وفقدان الشغف نحو التوجه اليومي للمدرسة، وهو ما يتطلب تطوير فكر المدارس الخاصة وتوجهاتها وأساليبها المتعلقة بمواد النشاط، والتي تعتبر جزءاً مكملاً للعملية التعليمية وعنصراً مهماً في تكوين شخصية الطالب وإكسابه المهارات الحياتية واكتشاف المواهب، إلى جانب أنها تخلق فرصة للترفيه والتخفيف من ضغوط وأعباء اليوم الدراسي.
ورش خاصة
قالت اليازية خالد الشامسي، منسق ورش في مدرسة الإمارات الوطنية بمدينة العين، إنه إيماناً بأهمية الأنشطة المختلفة في تطوير فكر ومهارات الطلبة الحياتية والعلمية والعملية ودورها في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية