يواصل أبطال الكشافة السعودية دورهم الريادي في خدمة ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك مُجسدين أسمى معاني البذل والعطاء.
أكثر من 400 كشاف وكشافة من مختلف القطاعات يعملون بروح الفريق الواحد، ويسهمون بجهودهم التطوعية في تيسير أداء المناسك على المعتمرين؛ ليكونوا سواعد دعم للجهات الرسمية، وليضفوا لمسات إنسانية، تثلج صدور زوار بيت الله الحرام.
وتتنوع مهام الكشافة بين إرشاد التائهين، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، في صورة تعكس أروع نماذج التفاني والإخلاص.
وخلال هذه المسيرة المباركة تتجلى مواقف إنسانية مؤثرة، تحكي قصصًا نابضة بالعطاء، تخلد في ذاكرة العمل التطوعي.
قصص تُروى من بين القصص الملهمة يروي الكشاف شكري وترة موقفًا لا يُنسى حين لمح طفلاً صغيرًا يخرج من مصلى النساء متجهًا نحو الكعبة المشرفة.
أدرك شكري على الفور أن الطفل قد تاه عن أسرته؛ فسارع بحنان ليحمله ويعيده إلى المصلى. وما هي إلا لحظات حتى جاءت والدته (سيدة باكستانية) تبحث عنه بلهفة وقلق، وما إن رأته حتى احتضنته بشدة، وانهمرت دموعها امتنانًا، بينما كانت تلهج بالدعاء لهذا الكشاف النبيل الذي أنقذ صغيرها من الضياع وسط زحام الحرم.
نموذج يُحتذى به أما ود سامي السنوسي، إحدى فتيات الكشافة، فتجسد نموذجًا آخر من العطاء أثناء تأديتها مهامها؛ إذ لاحظت ثلاثة معتمرين مسنين، رجلاً وامرأتَين، أنهكهم التعب وسط الازدحام. اقتربت منهم بلطف، وعرضت المساعدة، فأشار الرجل، وهو يستند إلى عكازه، إلى حاجته إلى كرسي للجلوس، ومكان مناسب للصلاة. لم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق