سيظل تاريخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ينبض بالكثير من المواقف الخالدة التي تعكس سمات شخصيته المتسامحة، التي تُعلي من شأن الإنسان، أياً كان لونه ودينه وثقافته، بجانب شخصية المؤسس الحكيمة، وقدرته على استشراف المستقبل، والقيادة البناءة، لتظل سيرته باقية رمزاً للحكمة والخير والعطاء على كل المستويات، ولا تزال مواقفه ومبادراته الملهمة، شاهدة على مكانته قائداً خالداً، يحظى بتقدير شعوب المنطقة ودول العالم.
وفي ليلة لاستذكار مآثر الشيخ زايد ومواقفه الخالدة التي ستظل باقية، تحكي تاريخ قائد عظيم أرسى دعائم الإنسانية والتسامح، قدم الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، محاضرة في مجلس محمد أحمد المحمود، بالتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وبحضور جمع كبير من أهالي مدينة العين.
مواقف زايد
وأوضح الدكتور خليفة مبارك الظاهري أن مواقف الشيخ زايد ستظل باقية وخالدة، يتعلم منها الجميع أرقى معاني الإنسانية والحكمة والعطاء والتفاني في الإخلاص وحب الوطن والتفكير في أبناء شعبه، ليبني وطناً ويحقق نهضة شاملة، ظلّت وما زالت تعلو وترتقي بفضل خير خلف لخير سلف.
وتناول الظاهري العديد من المواقف التي سلّط الضوء فيها على الشيخ زايد وقيادته الحكيمة، واستشرافه المستقبل، وإنجازاته، ورؤاه الاستثنائية، وجهوده على الصعيد الإنساني، واهتمامه بالمجتمع، وتنمية الإنسان باعتباره اللبنة الأساسية لكل تطوّر وتقدم، وجهوده في مجال التعليم والرعاية الصحية والثقافة، التي تؤهل الإنسان ليكون قادراً على خدمة وطنه، كما أعطى للأسرة اهتماماً كبيراً باعتبارها نواة المجتمع، والمؤثر الأكبر في شخصية الإنسان وتكوينه.
وأشار الظاهري إلى بعض مواقف الشيخ زايد التي يتذكرها الكثير من حوله، عندما كان في إحدى رحلاته العلاجية خارج الدولة قبل شهر رمضان، وتم اتخاذ الترتيبات كافة التي من شأنها تسهيل إقامة الشيخ زايد والفريق المرافق له طوال شهر رمضان، حتى اكتمال علاجه قبل أن يفاجأ الجميع قبل يوم من بدء شهر رمضان بقرار الشيخ زايد العودة إلى أرض الوطن، وعندما أخبره المرافقون أن بقاءه أفضل له من ناحية العلاج، ردد مقولته الخالدة لن أسمح بأن يقضي هؤلاء المرافقون والمصاحبون لي شهر رمضان بعيداً عن أبنائهم وأهلهم، وأمر بأن يتم اتخاذ اللازم فوراً حتى يتمكن الجميع من الإفطار أول يوم رمضان مع أبنائهم، فقد كان، طيب الله ثراه، يفكر في كل من حوله، ولا يدخر وسعاً في إسعاد الجميع، وتلبية احتياجاتهم.
الحكمة والعطاء
واستكمل الظاهري حديثه عن الشيخ زايد بأنه كان تاريخاً لا ينضب من الحكمة والعطاء والإخلاص، لذا يجب على جميع أبناء الشعب أن يكونوا عند حُسن ظن قيادتهم، وأن ينهلوا من تاريخ الشيخ زايد الخالد والعظيم، الذي سيظل كتاباً مفتوحاً يحكي تاريخ قائد أرسى دعائم العدل والتسامح والرحمة والحب والعطاء، ليس في داخل الدولة فقط، بل في جميع بقاع العالم، لذا يجب على الجميع أن يكونوا عناصر فعالة وإيجابية في المجتمع، تسعى بكل جهدها، وتشارك في أن تظل راية الوطن عالية خفاقة في كل الميادين.
استشراف.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية