عاد سوني ويليامز وبوتش ويلمور، رائدا الفضاء من ناسا، أخيراً إلى الأرض، بعد أن حظيا باهتمام دولي نتيجة تحول إقامتهما القصيرة في الفضاء (المخطط لها) إلى مهمة متوترة استمرت تسعة أشهر.
صعد رائدا الفضاء على متن كبسولة سبيس إكس، كرو دراغون، برفقة زميلين لهما، نيك هيغ من ناسا، وألكسندر غوربونوف من وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، وانطلقا من محطة الفضاء الدولية الساعة 1:05 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، قبل العودة المتوقعة بعد ظهر الثلاثاء.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كانت كبسولة كرو-9 قد اتجهت إلى محطة الفضاء في سبتمبر، وكان هيغ وغوربونوف على متنها إلى جانب مقعدين شاغرين مخصصين لويليامز وويلمور، اللذين كانا على متن المختبر المداري منذ يونيو الماضي، عندما تعطلت رحلتهما الأصلية، مركبة بوينغ ستارلاينر الفضائية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); }); بالوصول الآمن إلى الأرض، ستُختتم رحلة حظيت باهتمام عالمي واسعٍ، نظراً للطبيعة غير المتوقعة لإقامتهما المطولة في المدار، والتحول الدراماتيكي للأحداث الذي منعهما من العودة إلى الأرض على متن مركبة بوينغ ستارلاينر.
لكن مدة إقامة الثنائي في الفضاء ليست قياسية، فمهمة ويليامز وويلمور الممتدة لـ286 يوماً، لا تزال أقصر بكثير من الرقم القياسي العالمي البالغ 437 يوماً في المدار الذي حققه رائد الفضاء الروسي الراحل، فاليري بولياكوف.
ومن المقرر أن يقضي ويليامز وويلمور وهاج وغوربونوف صباح الثلاثاء وبعد ظهره في المدار على متن مركبة سبيس إكس كرو دراغون الفضائية، التي يبلغ عرضها نحو 4 أمتار (13 قدماً).
وستهبط الكبسولة برواد الفضاء تدريجياً من محطة الفضاء الدولية، التي تدور حول الأرض على ارتفاع نحو 400 كيلومتر، إلى الغلاف الجوي لكوكبنا.
ويتسبب الاصطدام بالغلاف الجوي أثناء السفر بسرعة تزيد على 22 ضعف سرعة الصوت في تسخين السطح الخارجي للمركبة الفضائية العائدة إلى أكثر من 1926 درجة مئوية، ما يتسبب في انقطاع الاتصالات، ثم تطلق مركبة كرو دراغون مجموعتين من المظلات بتتابع سريع لإبطاء هبوطها إلى أقل من 20 ميلاً في الساعة (32 كيلومتراً في الساعة) عند اصطدام المركبة بالمحيط.
ومن المقرر أن يهبط ويليامز وويلمور وهاج وغوربونوف قبالة ساحل فلوريدا في تمام الساعة 5:57 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، ولكن الوقت والمكان قد يتغيران حسب حالة الطقس.
في الصيف الماضي، قررت ناسا أن عودة رائدي الفضاء إلى الوطن على متن كبسولة بوينغ ستارلاينر الخاصة بهما ستكون محفوفة بالمخاطر، واختارت وكالة الفضاء ضم ويليامز وويلمور إلى طاقم محطة الفضاء الدولية الاعتيادي، حتى يتم استعادتهما عن طريق كبسولة سبيس إكس كرو-9.
وفي الشهر الماضي صرح الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، إيلون ماسك، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن إدارة بايدن تخلت عن رائدي الفضاء، ويليامز وويلمور، حيث قال ماسك في منشورات حول الموضوع على منصة إكس، إن شركته، سبيس إكس، كان بإمكانها إعادة ويليامز وويلمور إلى الوطن قبل أشهر، لكن العرض رُفض "لأسباب سياسية" من إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية