لا شكّ أنّ شهر رمضان بطابعه الروحاني، وطقوسه المثيرة واجتماعات العائلة فيه على التقوى والفرح بذكر الله، مع حضور متميز للطقوس والعادات الرمضانيّة اليوميّة المتمثّلة بالإفطار والسحور وأداء الصلوات، وكثرة الابتهالات والأدعية، وازدهار الأسواق بمستلزمات الشهر، وزينة رمضان. هو شهرٌ جديرٌ بأن يحمله الشاعر والأديب والفنان، كلٌّ في مجاله، في ديوان الشعر أو الرواية، أو في اللوحة التشكيليّة.
وما دمنا نتحدث عن اللوحة التشكيليّة، فإنّها مهيّأة لرصد وتوثيق هذه التفاصيل واليوميات الرائعة والفريدة جمالياً وبصرياً، بحسب مدرسة الفنان الواقعيّة والتجريبية أو التجريدية، بالتركيز على لحظات ومشاهد نابضة بالحياة كتعبير واقعي، أو الاشتغال على الظلال والنور كرمزية جماليّة عميقة.
واللافت في كلّ هذا وذاك أنّ الفنان الإماراتي ينطلق دائماً في استلهامه الشهر الفضيل من روعة الفرح والحياة وحركة الناس وتصالحيّتها مع النفس في هذا الشهر، وهو ما نراه في هذه اللقاءات التي خصّ بها فنانون إماراتيّون «الاتحاد»، حول قيم وروحانيات الشهر الفضيل التي يتمّ استلهامها في لوحات فنيّة.
ترى الفنانة التشكيلية الإماراتيّة وداد الكندي، أنّ أيّام رمضان أشبه ما تكون بلوحة تنبض بالحياة، في ألوانها ودفء مجالسها، وأضوائها وفوانيسها التي تنثر السكينة في الأجواء، أمّا روح الشهر فتجسّدها زينة الشوارع والنقوش الإسلاميّة، التي تزيّن المساجد، فيبدو ذلك لمسات فنيّة تعبّر عن قدسيّة أيّام الشهر الفضيل، كما أنّ الألوان الزاهية في الأطعمة الرمضانيّة تعكس بهجة اللقاء، فيما صوت القرآن الكريم في المساجد يضيف بعداً روحانيّاً إلى المشهد، ولذلك فرمضان هو إلهامٌ يتجدّد، لجمعِهِ بين الفنّ والروحانيّة في لوحة من السكينة والجمال.
الروحانيّة ذاتها، تتحدث عنها الفنانة التشكيلية الإماراتيّة صفيّة الهاشمي، إذ يمتلك الشهر الفضيل روحانيّته التي تختلف عن بقيّة الشهور، أمّا الفنون فهي بمثابة مرآة عاكسة للنشاطات اليوميّة الاجتماعية والدينية للشعوب في رمضان، ولهذا فالفنانة الهاشمي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية