لم تكن الضربة الأميركية على مراكز الحوثي المكوّنة من مراكز سيطرة ومخازن أسلحة، مفاجئة؛ فمنذ سنوات قام الحوثي بتهديد صريح واستهداف إرهابي للملاحة في البحر الأحمر، وقصف مواقع لإسرائيل، وشارك فيما يُسمّى «حرب الإسناد». وكل هذه الممارسات فيها انتهاك فاضح للقوانين الدولية؛ مما كرّس توصيفه العالمي بالميليشيا. وقد سبقت السعودية والإمارات كل دول الغرب بتجريمه قانونياً ووصفه بالإرهاب.
وما كانت الضربة الأميركية إلا بعهد الرئيس دونالد ترمب، بعد تساهل بايدن مع التهديد الحوثي طوال فترة ولايته، بل إن هذه الضربة الشديدة القوة نلخصها في مجموعة نقاطٍ هي:
أولاً: أن الحالة الإرهابية والميليشياوية في الإقليم تضعضعت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وتصفية يحيى السنوار إلى غزوة «البيجر»، وضرب الصفوف الأساسية من «حزب الله».
بيد أن الهلع لدى هؤلاء كلهم انتشر بعد اغتيال زعيم ميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله، مما جعل الكثير من الإرهابيين يعلمون أن هذه الدول المتقدمة عسكرياً واستخبارياً بإمكانها الوصول لأي إرهابي في أي مكانٍ بالعالم، هذا ما جعل كوادر «الحوثي» يلوذون بالجبال والكهوف، بل إن المدوّنين منهم في منصات التواصل الاجتماعي توقف حديثهم، وهذه رسالة أساسية للضربة؛ أن الهجوم الأميركي ليس مزحةً وإنما له ما بعده.
ثانياً: أن الرئيس ترمب يريد إيصال ملاحظة عسكرية شرسة لإيران، وهي رسالة مزدوجة تبدأ من اليمن، وخلاصتها أن التفاوض لا يزال قائماً في حال وجود إمكانات دبلوماسية مؤسسة يمكن البناء عليها، وليست على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط