مصادر من «حماس» ل«الشرق الأوسط»: لا يوجد أمام قيادة الحركة خيار سوى أن تعيد واقع قطاع غزة إلى ما قبل السابع من أكتوبر #خاص_الشرق_الأوسط

رغم النكسات الكبيرة التي مُنيت بها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لا تزال حركة «حماس» تُحاول إظهار نوع من التحدي والصمود في مواجهة الدولة العبرية.

حاولت الحركة في الأيام الماضية اتباع المسار السياسي رغم الضربات المفاجئة التي وجّهتها إليها إسرائيل، فجر يوم الثلاثاء، التي أسفرت عن مقتل مئات الغزيين، بينهم عدد من قادة «حماس» وعناصرها. لم ترد الحركة عسكرياً سوى في اليوم الثالث من تجدّد التصعيد. اكتفت بإطلاق 3 صواريخ فقط باتجاه تل أبيب. فسّر محللون ما يحدث بأنه يأتي في إطار محاولة كل طرف الضغط على الآخر عسكرياً، خصوصاً بعد توسيع إسرائيل عملياتها البرية المحدودة في بعض المناطق، لا سيما محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية كانت «حماس» تعوّل على ما بيدها من ورقة قوة أولى، وهي الورقة المتمثلة في بقاء مختطفين إسرائيليين لديها. وقد فاجأت الحركة تل أبيب بكثرة عدد الأحياء منهم، وهو ما ظهر خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، لمدة 42 يوماً، قبل أن يستمر بشكل غير معلن، إلى أن تصاعدت الأوضاع تدريجياً وانفجرت بعد 58 يوماً بسلسلة اغتيالات لقيادات من الحركة.

وعلى الرغم من الهجمات الإسرائيلية، فإن «حماس» فضّلت المسار السياسي، لأنها لا تزال تعدّ أن ورقة المختطفين لديها هي الورقة الرابحة الأكبر، خصوصاً أنها تتابع التحركات داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصةً من قِبل أهالي المختطفين والضغوط التي تُمارس على حكومة بنيامين نتنياهو، من أجل المضي في صفقة التبادل، إلى جانب رغبة حكومته الواضحة بالضغط على الحركة من خلال الممارسات العسكرية لاستعادة هؤلاء المختطفين، ما يتضح أمام الحركة أن هناك ما يمكن أن تعوّل عليه بهذا الشأن.

وتقول مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة تمتلك الكثير من الأوراق التي تتمسّك بها، وقد تدفع الاحتلال الإسرائيلي في النهاية يرضخ لوقف النار الدائم، مشيرةً إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالمختطفين الإسرائيليين رغم أنهم يُعدون أهم هذه الأوراق.

وأضافت المصادر أن الحركة لديها القدرة على استخدام هذه الأوراق، ومنها التكتيكات العسكرية التي يمكن أن تتبعها في الميدان، في حال فشل المفاوضات ووصولها لأفق مسدود بشكل كامل.

وتريد «حماس» ألا تُظهر ضعفاً أمام إسرائيل وكذلك الفلسطينيون، ولذلك تصر على انسحاب القوات الإسرائيلية من كل أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك محور صلاح الدين (فيلادلفيا).

وتؤكد المصادر من الحركة ذلك، وتقول: «لا يوجد أمام قيادة (حماس) خيار سوى أن تعيد واقع قطاع غزة إلى ما قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حتى تستطيع أن تتنفس الصعداء، وتقبل حينها بتسليم الحكم إلى السلطة الفلسطينية أو إلى حكومة يتم التوافق عليها في إطار ترتيب وطني فلسطيني».

وتراهن «حماس» على نجاحها في إبقاء ورقة حكم غزة في يدها رغم الضربات الإسرائيلية، ما يسمح لها بالقول إنها أفشلت المخططات الرامية إلى إسقاط حكمها.

وخلال 15 شهراً من الحرب العسكرية لم تنجح إسرائيل فعلياً بالقضاء على كل قدرات «حماس» العسكرية والحكومية، وبقيت الحركة موجودة تمارس خلال الحرب أدواراً محدودة بفعل الملاحقة الإسرائيلية لكوادرها من مختلف المستويات، لكنها كانت تستعيد قوتها في كل منطقة تنسحب منها القوات البرية لإسرائيل. كما أن الحركة استعادت جزءاً من قوتها بسرعة مع وقف إطلاق النار، وظهر ذلك جلياً باستئناف عمل وزاراتها الحكومية وهيئاتها السياسية وكذلك العسكرية التابعة لـ«كتائب القسام». وظهر هذا الأمر جلياً خلال العروض التي نُظمت في عملية تسليم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

حزب «الشعب الجمهوري» يعلن إمام أوغلو مرشحاً له للانتخابات الرئاسية التركية
منذ ساعة
السيسي ووزير خارجية إريتريا يبحثان في القاهرة أمن البحر الأحمر، ويرفضان تدخل أي أطراف غير مشاطئة في حوكمته وتأمينه
منذ 12 ساعة
من يستطيع تغيير خريطة الشرق الأوسط؟ - مأمون فندي #رأي_الشرق_الأوسط
منذ 4 ساعات
هل كان رئيس الوزراء العراقي الأسبق عبد المهدي رسولاً أميركياً أم مبعوثاً إيرانياً؟ مستشارون وسياسيون يختلفون حول دوره في اليمن... ما القصة؟
منذ 11 ساعة
السودان... «الدعم السريع» يستولي على قاعدة «جبل عيسى» قرب الحدود الليبية
منذ 11 ساعة
الآن على الموقع | عدد اليوم كاملا بصيغة PDF على الرابط
منذ 8 ساعات
طرق لتخفيف آلام الرقبة والمفاصل
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
الحرم المكي بلا رافعات لأول مرة منذ نحو 15 عاماً _في_رمضان عبر
قناة العربية منذ 13 ساعة
الحرم المكي كما لم تره من قبل... التوسعة السعودية الثالثة إبداع هندسي فريد وخدمات ومرافق استثنائية _في_رمضان
قناة العربية منذ 14 ساعة
حملة ترامب ضد الحوثيين لم تنجح
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
مشاهد متداولة للحظات الأولى بعد قصف أميركي ضد الحوثيين في منطقة عصر غربي صنعاء #اليمن
قناة العربية منذ 14 ساعة
"قضينا على أبرز الرؤوس".. مستشار الأمن القومي الأميركي يستعرض أهداف الغارات الأميركية على مواقع الحوثيين في اليمن
Blinx - بلينكس منذ ساعة
فازت 4 مرات.. معلومات عن مصرية تورطت بقضية سحوبات الكويت
قناة العربية منذ 8 ساعات
النيابة الكويتية توقف مصرية بعد فوزها ب 4 سيارات خلال سنة واحدة
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة