أقال الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيس الوزراء كمال المدوري، بعد أقل من عام على تعيينه، وعين سارة الزعفراني الزنزري خلفا له، وسط اقتصاد متعثر وأزمة مهاجرين متفاقمة.
والزنزري، وهي مهندسة شغلت منصب وزيرة التجهيز والإسكان منذ عام 2021، هي ثالث رئيس للوزراء في أقل من عامين.
وانتقد سعيد في الأشهر الماضية أداء الوزراء بشكل متكرر، وقال إن الأداء لم يرق للمستوى المطلوب وإن "انتظارات" الشعب التونسي عالية.
وأقال الشهر الماضي وزيرة المالية سهام البوغديري.
ودعا الرئيس الزنزري في اجتماع نقلته صفحة الرئاسة على موقع فيسبوك إلى "المزيد من تنسيق العمل الحكومي وتذليل الصعوبات لتحقيق انتظارات الشعب التونسي".
وعين الرئيس صلاح الزواري وزيرا للتجهيز والإسكان، بينما أبقى سائر الوزراء في مناصبهم.
ورئيسة الحكومة الجديدة (62 عاما)، التي تتحدث العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية، هي ثاني امرأة تقود الحكومة في تونس بعد نجلاء بودن التي كانت قد شغلت المنصب من أكتوبر 2021 حتى أغسطس 2023.
اقتصاد متعثر
ولم يتجاوز النمو الاقتصادي 1.4 بالمئة في العام الماضي، في وقت تواجه فيه المالية العامة للدولة أزمات مستمرة أدت أحيانا إلى نقص في السلع الأساسية.
وقال سعيد في خطاب ألقاه خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي ونشرته الرئاسة التونسية اليوم الجمعة "سنواصل معركة التحرير حتى ينعم جميع المواطنين بالعدالة... سنواصل إحباط كل المؤامرات".
وتواجه تونس انتقادات واسعة النطاق بسبب أزمة المهاجرين غير المسبوقة، إذ يتدفق آلاف المهاجرين من دول جنوب الصحراء إلى تونس سعيا للوصول إلى السواحل الأوروبية.
ويتركز الآلاف منهم في خيام بغابات ببلدتي العامرة وجبنيانة بعد أن منعتهم السلطات من الوصول إلى أوروبا في رحلات عبر البحر.
وبينما يشتبك المهاجرون بشكل متكرر مع بعض السكان المحليين الذين يطالبون بإبعادهم من مناطقهم، تتهم جماعات حقوق الإنسان المحلية السلطات بتبني خطاب عنصري وتحريضي ضد المهاجرين.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس