تُعد المجالس الرمضانية من أبرز التقاليد التي تميز المجتمع الإماراتي خلال الشهر الفضيل، فهي ليست مجرد لقاءات عائلية، بل تمثل فرصة للتواصل وتعزيز العلاقات الاجتماعية، فقد اعتاد الآباء والأجداد على عقد هذه المجالس منذ زمن بعيد، لتكون وجهة يجتمع فيها الأهل والأصدقاء، ويتبادلون الأحاديث الهادفة في أجواء تسودها الألفة والاحترام، ما يعكس القيم الروحانية والإنسانية للشهر الكريم، وقد انتشرت المجالس الرمضانية سواء في المقاهي الشعبية، أو في مجالس البيوت، وحتى في مجالس الأحياء، لتقوم بمهامها في طرح قضايا أهل الحي وتبادل النقاشات المثمرة حولها.
عفوية وبسيطة
تحدث سالم ساحوه (محامٍ) عن التحولات الجوهرية التي طرأت على المجالس الرمضانية بين الماضي والحاضر، مبيناً الفارق الكبير في طبيعة هذه الاجتماعات وأهدافها، حيث أوضح أن المجالس في الماضي كانت تجمع الأهل والجيران في أجواء عفوية وبسيطة، خاصة بعد صلاة التراويح، حيث كانت مكاناً لتبادل الأحاديث، وتقوية الروابط الاجتماعية، وخلق ذكريات مشتركة، وغالباً ما كانت هذه اللقاءات تتخذ أماكن مميزة أمام بحيرة أو في صورة تجمعات بسيطة أمام الدكاكين، مما أضفى طابعاً فريداً على تلك الأيام.
برلمان مصغر
أما في الوقت الراهن، حسب قول ساحوه، فأصبحت المجالس أكثر تنظيماً، من ناحية طرح قضايا متنوعة تهم المجتمع، وتجولها إلى منصة لتبادل المعرفة وتوسيع المدارك، مؤكداً أن كل فرد يضيف قيمة من خلال مشاركته بمعلومة أو رأي يثري النقاش ويسهم في الوصول إلى نتيجة بناءة، واصفاً المجالس بأنها أشبه ببرلمان مصغر، يتم فيه طرح حلول لمشكلات اجتماعية وأسرية، وتبادل الأفكار لبناء مجتمع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية